ساربروكن: حقق حزب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل فوزا كبيرا الاحد في انتخابات اقليمية جرت في مقاطعة السار، حاصدا نحو 40 % من الاصوات، فوجه بالتالي صفعة الى الاشتراكيين الديموقراطيين، بحسب تقديرات شبكات التلفزيون.

واعلنت شبكتا التلفزيون الحكوميتان "ايه آر دي" و"زد دي اف" ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي جاء متأخرا كثيرا عن حزب ميركل ولم يجمع سوى ما بين 29% و30% من الاصوات.

واعتبرت هذه الانتخابات اختبارا لقدرة الزعيم الجديد للحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز على زعزعة موقع ميركل بعد بقائها في السلطة لمدة 12 عاما.

وكانت استطلاعات الراي الاخيرة اكدت ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي سيحصل على اكثر من 30% من الاصوات.

كما تبين ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي تراجع عن النتائج التي حققها خلال تجديد البرلمان الاقليمي في مقاطعة السار عام 2012 عندما حصل على 30،6% من الاصوات، في حين ان حزب ميركل الاتحاد المسيحي الديموقراطي تقدم خمس نقاط ليسجل 41% بحسب "ايه آر دي" و40% بحسب "زد دي اف".

ومع ان مقاطعة السار صغيرة ولا يعيش فيها سوى 800 الف نسمة اي ما يوازي تقريبا واحدا بالمئة من الشعب الالماني، فان المراقبين كانوا يترقبون نتائجها لمعرفة اتجاهات الالمان السياسية استعدادا للانتخابات التشريعية العامة في الرابع والعشرين من ايلول/سبتمبر.

وتعتبر هذه النتيجة فوزا كبيرا للمستشارة ميركل التي تعرضت لضغوط حتى من معسكرها اليميني بسبب سياسة الانفتاح التي اتبعتها في مسألة الهجرة.

وما يزيد من اهمية هذا الفوز ان استطلاعات الرأي كانت تشير الى زيادة في شعبية الحزب الاشتراكي الديموقراطي بعيد تسلم مارتن شولتز رئاسته، وهو الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي.

وكان الحزب الاشتراكي الديموقراطي يأمل بالحصول على نتيجة افضل تمكنه من تسلم الحكومة الاقليمية في مقاطعة السار بالتعاون مع اليسار الراديكالي الذي نال ما بين 13 و14% من الاصوات.

الا ان ما حصل عليه الحزبان اليساريان لا يكفي للحصول على الاكثرية وتسلم السلطة في المقاطعة. كما ان انصار البيئة لم يتمكنوا من الحصول على نسبة الحد الادنى 5% لدخول البرلمان.

وحصل اليمين القومي على 6% من الاصوات ما سيخوله التمثل في البرلمان الاقليمي. وبات ممثلا في 11 برلمانا اقليميا من اصل مقاطعات البلاد ال16.