إيلاف من الرياض:&مع دخول عاصفة الحزم عامها الثالث، والتي تقودها السعودية على رأس تحالف عربي لاستعادة الشرعية اليمنية، حققت قوات التحالف العربي أهدافًا، تم وضعها من أجل استقرار اليمن، والحفاظ على وحدة شعبه وسلامة أراضيه.
&
واستطاعت الحكومة اليمنية الشرعية بمساندة التحالف العربي تطهير 80% من المساحة الجغرافية اليمنية، التي حاول الحوثيون المتمردون والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح السيطرة عليها، وبدأت القوات الحكومية بالزحف نحو معاقل الحوثيين بمحافظات صنعاء ومأرب وشبوة وتعز.
&
وخلال 24 شهرًا هي عمر العاصفة التي تبنتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، استطاعت تحقيق 12 هدفًا لاستعادة الشرعية اليمنية، تمثلت في نصرة الشعب اليمني وحمايته، وحماية الحدود السعودية من عبث الحوثي، وصالح، وحماية أمن الخليج العربي.
&
وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن الأهداف التي تحققت أيضًا التأكيد على عروبة اليمن وإنهاء المشروع الإيراني، ومنع إمداد الأسلحة والذخائر ووصولها إلى أيدي الحوثيين، وتحرير معظم المحافظات اليمنية، وعودة الاستقرار والأمن للمحافظات التي تم تحريرها، وفرض الاستقرار في المنطقة بتجفيف منابع الإرهاب.
&
كما حققت عاصفة الحزم أيضًا، أهدافًا شملت، محاربة الإرهاب بشكل مباشر، وتأمين الملاحة البحرية، وبناء جيش قوي من أبناء اليمن بعقيدة وطنية، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
&
وقد انطلقت في 26 مارس عام 2015، عمليات عاصفة الحزم بقيادة المملكة ومشاركة 11 دولة، بناءً على رسالة الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي والتي وجهها للمملكة والخليج والدول العربية، والتي لاقت حزمًا وعزماً بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وملوك وأمراء ورؤساء الدول المشاركة في التحالف العربي، لكبح الخطورة الاستراتيجية لترسيخ موضع قدم لأحلام الفرس في مهد الحضارة العربية وموطن وأصل العرب اليمن.
&
لماذا العاصفة؟
جاءت عاصفة الحزم، بعد محاولات متكررة إقليمية ودولية للتوصل إلى حل سلمي يمكن من خلاله إنقاذ اليمن وشعبه، إلا أن هذه المساعي فشلت بسبب رفض الانقلابيين الحوثيين وإصرارهم على مواصلة أعمالهم العدوانية.
&
وتهدف العملية ليس فقط لإنقاذ اليمن وإنما المنطقة عن طريق مواجهة النشاط العسكري الإيراني المتزايد في المنطقة لبسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة.
&
وأكدت الحكومة اليمنية أن عاصفة الحزم قضت على المشروع الإيراني وخطط طهران في إيجاد موضع قدم لها في ‏اليمن لتهديد دول مجلس التعاون الخليجي واستهداف أمنها واستقرارها، إضافة إلى ابتزاز ‏المجتمع الدولي بتهديد سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.‏
&
وأكد رئيس الوزراء اليمني "أن عاصفة الحزم جسدت ‏بأبهى ‏صورها المعنى الحقيقي للأخوة الصادقة والتلاحم ‏الاستثنائي في مرحلة مفصلية ‏كان المستهدف فيها الهوية ‏العربية برمتها"، مضيفًا أن أذيال وأدوات إيران في اليمن، ممثلة في ميليشيا الحوثي وصالح ‏الانقلابية، لم تعد قادرة على فرض مشروع طهران بعد الهزائم الموجعة التي تلقتها ‏من الجيش الوطني وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية والمقاومة الشعبية.
&
الإنقاذ من الهاوية
قال قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل "إن عاصفة الحزم جاءت لإستعادة الدولة المخطوفة من قبل مليشيا الحوثي وأكد خلال كلمة ألقاها اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق عاصفة الحزم "أن عاصفة الحزم لبت نداء الشرعية مؤكدًا أنها &أنجزت أهدافاً عسكرية كبيرة وأمنت المكاسب الاستراتيجية للشعب اليمني من موانئ وحقول نفط كما وفرت ملاذًا آمنًا للنازحين من بطش المليشيات الانقلابية..مشيداً بعاصفة الحزم وتميزها عن جميع العمليات العسكرية في تاريخ الحروب المعاصرة.
&
وأكد اللواء فاضل في تصريحات نقلها موقع" سبأ نت" أن خيار الحسم العسكري هو الأقرب للواقع في ظل ما تفرضه المليشيا من واقع مؤلم على الناس في المحافظات التي تسيطر عليها في ظل مصادرة العون الإنساني وفرض سياسة التجويع على الناس وإعاقة جهود الحكومة الشرعية في الجانب الإنساني.&