هاجم بيان إيراني تركيا، وقال إنها تحاول من خلال اتهام الآخرين وتكرار مزاعمها الوهمية تبرير سياساتها التدخلية والتوسعية في دول الجوار والمنطقة، ودعت الخارجية الإيرانية أنقرة إلى عدم زج القضايا الإنسانية في التوترات السياسية، وطالبتها باحترام سيادة دول الجوار وإرادة شعوب المنطقة.

ونصح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الأحد، المسؤولين الاتراك باحترام حق سيادة دول الجوار وإرادة الشعبين السوري والعراقي، اللذين انتخبا حكومتيهما، وذلك من اجل عدم اقحام القضايا الانسانية في النزاعات السياسية.

واعتبر قاسمي أن احترام السيادة الوطنية لدول الجوار من أهم السياسات من أجل تعزيز وتعميق العلاقات بين الشعوب والدول، مؤكدًا أنه "على تركيا أن تتبنى الحوار البناء مع دول الجوار بدل تلفيق التهم الفارغة إزاءها".

السيادة الوطنية

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر احترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي دول الجوار أفضل خيار لتعزيز وتنمية العلاقات بين الشعوب والدول، واكد أن الحوار البناء مع الدول المجاورة يعد أفضل وسيلة لتقوية وترسيخ العلاقات مع هذه الدول بدلاً من توجيه الاتهامات الى الآخرين.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، بأن بهرام قاسمي استنكر تصريحات المسؤولين الأتراك "غير المقبولة وغير المبررة" حيال إيران، معرباً عن أسفه من هذه التصريحات

.
خلق التهم&
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أن الأتراك يسعون الى خلق التهم وتكرار الإدعاءات الموهومة لكي يبرروا سياساتهم التدخلية والتوسعية تجاه دول الجوار والمنطقة.

واشار قاسمي الى التصريحات الخاطئة لنائب رئيس الوزراء التركي والقاضية بوجود موجة جديدة من المهاجرين البالغ عددهم ثلاثة ملايين مهاجر في ايران صوب تركيا ومنها الى اوروبا، ونفى هذه المزاعم الغريبة، وقال إن ايران تستضيف منذ اكثر من 30 عامًا ملايين المهاجرين من دول الجوار، وعلى تركيا ان تتعلم من ايران كيف استضافت ملايين المهاجرين لاكثر من ثلاثة عقود، ولم توظف ابدًا هذا الموضوع الانساني لمآرب واغراض خاصة، ولم تستغله سياسيًا ضد أي بلد.