مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية

تيتعد قوات سوريا الديمقراطية لشن هجوم على الرقة

قال مقاتلون سوريون معارضون يحظون بدعم أمريكي إنهم سيطروا بالكامل على قاعدة جوية رئيسية كانت بأيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قرب معقلهم القوي في مدينة الرقة السورية.

وقال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، طلال سلو، إنهم سيطروا بالكامل على مطار الطبقة العسكري.

وتزامن ذلك مع تقدم فصائل مقاتلة بقيادة كردية نحو مدينة الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة لدولته.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية حذر في وقت سابق من احتمال انهيار سد الطبقة القريب من القاعدة، ما أثار مخاوف كبيرة، على الرغم من عدم ظهور أي أضرار واضحة في السد تهدد بانهياره.

في حدود علمنا لم يحدث أي ضرر هيكلي في السد، ويسعى التحالف للحفاظ على سلامة السد بوصفه منشأة حيوية للشعب السوري

متحدث باسم قوات التحالف لقتال تنظيم الدولة الإسلامية

ونفى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال مسلحي التنظيم مزاعم استهداف طائراته لهذه المنشأة في ضرباتها الجوية، وتسببها في جعله مهددا بالانهيار.

وقال متحدث باسم التحالف لبي بي سي "في حدود علمنا لم يحدث أي ضرر هيكلي في السد، ويسعى التحالف للحفاظ على سلامة السد بوصفه منشأة حيوية للشعب السوري".

وقد سيطر مسلحو التنظيم على قاعدة الطبقة الجوية التابعة للجيش السوري في عام 2014، ونفذوا حينها عمليات إعدام جماعية بحق الجنود الذين تمكنوا من أسرهم.

وتأتي سيطرة قوات المعارضة السورية على هذه القاعدة الجوية كجزء من هجوم أوسع يهدف إلى السيطرة على أكبر السدود في سوريا فضلا عن بلدة الطبقة الواقعة في الطريق إلى مدينة الرقة.

وفي وقت سابق الأحد تواترت تقارير متضاربة عن وقوع أضرار في السد، الواقع على مجرى نهر الفرات على بعد 40 كيلومترا عن مدينة الرقة، وعن فرار المدنيين في المنطقة باتجاه مناطق مرتفعة.

وحذرت وسائل إعلام موالية لتنظيم الدولة الإسلامية من أن السد قد ينهار، لكن تقارير أفادت لاحقا أن التنظيم أرسل سيارات تحمل مكبرات صوت لتنادي في أرجاء الرقة وتطمئن الناس بأن السد بخير ولا حاجة لإجلائهم.

نهر الفرات

حذرت الأمم المتحدة مؤخرا من أن تضرر في سد الطبقة قد يؤدي الى فيضان واسع النطاق في المنطقة.

وبعيدا عن الاهمية الاستراتيجية للسد والطاقة الكهربائية التي يزود المنطقة بها، يعتقد أن مجمع السد يستخدم كمركز قيادة يخطط فيه قادة التنظيم لهجمات خارج سوريا، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.

وقد حذرت الأمم المتحدة مؤخرا من أن تضرر السد قد يؤدي الى فيضان واسع النطاق في المنطقة.

وقد اثيرت العام الماضي مخاوف مشابهة بشأن السد الواقع قرب مدينة الموصل، المعقل الثاني المهم للتنظيم في شمالي العراق.

وتقول السفارة الأمريكية في العراق إن سد الموصل إذا انهار قد تتسبب الفيضانات الناجمة عنه بمقتل 1.47 مليون نسمة من العراقيين الذين يعيشون على امتداد نهر دجلة، بيد أن السد ظل دون أضرار تذكر على الرغم من العمليات العسكرية الجارية في المنطقة.

وتدعم المقاتلات الأمريكية العملية العسكرية التي يشنها الجيش العراقي لاستعادة مدينة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.