«إيلاف» من بيروت: اكدت مصادر في حركة حماس أنه من المتوقع أن يزور نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وعدد من أبرز قادة الحركة في قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة&العاصمة القطرية الدوحة، حيث ستتناول الزيارة موضوعي الدعم القطري لحماس والمصالحة الفلسطينية. وتعتبرهذه اول زيارة يقوم بها إسماعيل هنية للخارج بعد انتهاء جولة انتخابات حماس الداخلية في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن هنية الذي رشح نفسه لرئاسة المكتب السياسي للحركة سيزور الدوحة برفقة كبار قادة حماس بهدف كسب الشرعية من قطر بعد نيلها من مصر وعلى الاخصّ الاعراب عن شكرهم لقطر على دعمها السخي ومساندتها لحماس.

وكشفت ذات المصادر أن حماس ستطلب من قطر زيادة حجم دعمها المادي للحركة بما فيه دعم المقاومة بالنظر الى الأوضاع المادية الصعبة التي تعيشها حماس حاليًا الى جانب استمرار المعاناة الإنسانية في غزة التي خلفتها الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب المصادر، فإن هنية يسعى الى تثبيت قدرته على تحسين الأوضاع الاقتصادية للحركة اعتمادًا على كل من يؤيد فك الحصار ومقاومة الاحتلال.&

ويشار بهذا الخصوص الى كلمة ألقاها إسماعيل هنية قبل حوالي شهر في حفل بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ونقلتها قناة الأقصى، حيث صرح انه سيتم إقامة مستشفى بمدينة رفح بتكلفة 25 مليون دولار بدعم قطري، وقال إن الموضوع تم بحثه مع محمد العمادي، السفير القطري ورئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار غزة، خلال زيارته الأخيرة الى القطاع.

كما وأوضحت المصادر ان زيارة هنية ستهدف ايضًا الى إجراء الاتصالات مع قيادة حماس وتنسيق الموقف من المصالحة الفلسطينية التي تحرص قطر على دفعها الى الامام، ويذكر ان محمود عباس "أبو مازن"، رئيس دولة فلسطين، قد زار الدوحة مؤخرًا.

&وبناء على ما قالته المصادر، فإن حماس تولي الأهمية الخاصة للحوار الوطني ولكنها في نفس الوقت تشك في قدرة القطريين على تقريب وجهات النظر بين الطرفين والوساطة لإنهاء الخلافات، وعلى سبيل المثال اشارت المصادر الى أن قرار السلطة الفلسطينية أحادي الجانب بإجراء الانتخابات المحلية وعدم معالجة قضية رواتب موظفي القطاع، ووفقًا للمصادر فإن حماس لن تغيّر موقفها القاضي بحقها في المقاومة العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر.&&&&&