اسلام اباد: بدأت باكستان في بناء سياج على طول حدودها مع أفغانستان لمنع حركة المسلحين، بحسب ما أفاد الجيش الباكستاني، في خطوة انتقدتها كابول، وقالت إنها تفصل بين السكان. 

ويفصل بين البلدين "خط دوراند" البالغ طوله 2400 كلم الذي رسمه البريطانيون في 1896 وترفض كابول الاعتراف به رسميا على انه حدود دولية. كما يفصل الخط جماعة الباشتون الاثنية بين الدولتين الجارتين. 

يتبادل البلدان الاتهامات بايواء مسلحين ينفذون هجمات على جانبي الحدود، كما دار العديد من المناوشات بين جيشي البلدين في السنوات الأخيرة. وفي العام الماضي أكملت باكستان حفر خندق بطول 1100 كلم على طول الجزء الجنوبي من الحدود. وبدأت عملية التسييج الحالية في مناطق القبائل الشمالية، وهي مهمند وباجور، خلال عطلة نهاية الاسبوع، طبقا للجيش. 

وقال مصدر امني الاثنين "هذه اول مرة نبدأ فيها عمليات تسييج رسمية بموافقة الحكومة، بينما كانت الجهود السابقة محلية في طبيعتها". وأضاف الجيش في بيان أنه سيتم نشر "فرق استطلاع فنية اضافية"، الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.

ودان نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية تلك الخطوة، إلا أنه قال إن حكومته لم تشهد أية أعمال بناء بعد. اضاف "لم نر أية مؤشرات إلى بناء سياج على طول الحدود. ولكنه لن يحل مشكلة الارهاب، بل إنه سيقسم الناس، ولن نسمح بذلك". 

ويهدد بناء السياج بعرقلة الحياة اليومية للسكان على طرفي الحدود، والذين لم يكونوا يحسبون للحدود حسابا، حيث إنه في القرى الحدودية احيانا تكون بوابات المساجد والمنازل الامامية في باكستان وابوابها الخلفية في افغانستان. ويواجهون الان ضوابط أكثر تشددا وسيضطرون إلى استخدام معابر رسمية يمكن ان تتسبب في تأخير أو تشهد عمليات إغلاق مثلما حدث في الاسبوع الماضي. 

وتصاعد التوتر أخيرا بعدما القت باكستان باللوم على افغانستان في موجة عنف نفذها مسلحون وأدت إلى مقتل 130 شخصا في فبراير.