تصاعد ألسنة الدخان جراء المعارك في الموصل

تواصل القوات العراقية معاركها في عمق المدينة القديمة للموصل لطرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وسط مخاوف بشأن ارتفاع حصيلة الضحايا في صفوف المدنيين.

وأعلن عثمان الغانمي، قائد أركان الجيش العراقي، أن قواته استعادت السيطرة على 50 في المئة من مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل من يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف الغانمي لقناة "العالم تي في" الإيرانية الناطقة باللغة العربية :"يمكننا أن نعلن الآن أننا استعدنا السيطرة على 50 في المئة من الجانب الغربي لمدينة الموصل. ولكي نكون صريحين فقد كان هناك قتال شرس جداً، لذلك نحتاج إلى الوقت بعد لهزيمة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) لتطهير المدن من المخلفات الحربية والقضاء على جيوب داعش".

وأضاف الغانمي أنه يتوقع بعض "الخروقات الأمنية البسيطة" هنا وهناك، وأنه بالسيطرة الكاملة على الحدود العراقية السورية سيتوقف تسلل العناصر المتشددة إلى العراق.

وقال مسؤولون محليون وشهود عيان إن مئات المدنيين قتلوا خلال الغارات الجوية الأخيرة التي شاركت فيها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تدعم مقاتلي الحكومة العراقية على الأرض.

وقال الليفتنانت جنرال رياض شاكر جواد، قائد الشرطة الاتحادية العراقية، إن أحد أهداف المعارك الأخيرة هو السيطرة على شارع الفاروق الواقع على مقربة من مسجد النوري الذي أعلن من على منبره زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، دولة "خلافة" عام 2014.

تصاعد ألسنة الدخان جراء المعارك في الموصل

وتقول الأمم المتحدة إنه يوجد نحو أربعة آلاف شخص داخل منطقة المدينة القديمة.

وقال البريجادير جنرال يحى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، إن وحدات تابعة لوزارة الداخلية نشرت عددا من القناصة لاستهداف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين يستخدمون المدنيين دروعا بشرية.

وأسفرت المعارك الأخيرة عن سقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين، ودفعت ما يربو على 200 ألف شخص إلى الفرار فضلا عن القتلى والجرحى.

وكانت القوات العراقية قد شنت هجوما رئيسيا في 19 فبراير/شباط الماضي بغية استعادة السيطرة على الجانب الغربي لمدينة الموصل بعد سيطرتها على الجانب الشرقي للمدينة في يناير/كانون الثاني الماضي كجزء من عمليات عسكرية بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016 لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة.