أظهر استطلاع آراء أجري في فرنسا أن معظم المواطنين يرون أن الإسلام لا يناسب مجتمعهم وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا بعدما غذّتها ظواهر إرهابية دخيلة على الإسلام اخترقت الغرب.

إيلاف: نشرت وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية نتائج إستطلاع رأي قامت به "إبسوس" عن مدى تناغم الإسلام مع قيم المجتمع الفرنسي وقيمه. شارك في الإستطلاع 1000 شخص، وشمل جوانب أخرى تتعلق بالديانات الأخرى، وبالميول السياسية لمعتنقي مختلف الديانات في البلاد، وخاصة ما يخص الإنتخابات الرئاسية المقبلة.

61 % ضد الإسلام
نتائج إستطلاع الرأي الذي قامت به المؤسسة العالمية، التي تعمل في مجال قياس توجهات الرأي العام واستطلاعات الرأي، أسفر عن أن 61 % من الفرنسيين يرون أن الإسلام لا يتوافق مع قيم وفكر المجتمع الفرنسي، ونمط الحياة الذي اعتاده الفرنسيون بشكل عام، فيما يقف 39 % ضد هذا الرأي، في إشارة إلى قناعتهم التامة بأن الإسلام يتوافق مع نمط الحياة في فرنسا.

البيكيني والبوركيني على الشاطئ نفسه

17 % ضد اليهودية
في ما يخص الديانات الأخرى، وتحديدًا اليهودية والمسيحية، وخاصة "الكاثوليكية"، فإن 17 % يرون أن اليهودية لا تتوافق مع المجتمع الفرنسي، ويعارض 6% الكاثوليكية، ويبدو أن الأمر لا علاقة له بعدد من يعتنقون كل ديانة، حيث تبلغ نسبة اليهود في فرنسا 1%، فيما تبلغ نسبة الكاثوليك 61 %. أما نسبة المسلمين فتبلغ 7% من بين مجموع السكان، والذي تجاوز 66 مليونًا.

79 % يرفضون الحجاب
إستطلاع الرأي، الذي شمل 1000 فرنسي، أسفر كذلك عن رفض 79% للحجاب في الجامعات، كما يطالب 77 % بمنع البوركيني، وهو لباس البحر والسباحة النسائي، الذي يتكون من قميص وسروال وغطاء للرأس على الطريقة الإسلامية، وهي نسب مرتفعة مقارنة مع تعاطف الفرنسيين مع السيدة التي أجبرتها أجهزة الشرطة على التخلي عن البوركيني على أحد شواطئ فرنسا قبل فترة.

المسلمون مع بونوا
الجانب السياسي في إستطلاع الرأي أسفر عن تأييد 66 % من المسلمين لمرشح اليسار بونوا هامون في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.&

فيما تحظى مارين لوبن بالنسبة الأقل من دعم المسلمين، حيث لم تتجاوز نسبة من قالوا إنهم يدعمونها حاجز الـ 13% فقط، ومن بين الأشياء التي تدفع البعض إلى دعم بونوا هو أنه يريد رفع قيمة المساعدات المالية التي تقدمها فرنسا إلى اللاجئين، وإعطاء تأشيرات لأسباب إنسانية تكفل لأصحابها حق العمل.