بيروت: تبنى تنظيم الدولة الاسلامية الخميس التفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا دمشق في منتصف آذار/مارس واستهدف أحدهما القصر العدلي القديم ليسفر عن مقتل 32 شخصا، وفق ما أفادت صحيفة "النبأ" الاسبوعية الصادرة عن التنظيم.

ونقلت صحيفة "النبأ" التي تناقلتها حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصدر امني ان "التفجيرين (...) نفذهما الاستشهاديان ابو موسى الجولاني وابو فراس الشامي".

واقتحم الانتحاري الاول، بحسب الصحيفة الالكترونية، مبنى القصر العدلي القديم وفتح النيران داخله قبل ان يفجر حزامه الناسف. وبعد ذلك بحوال ساعتين، فجر الانتحاري الثاني نفسه في مطعم في غرب العاصمة.

واسفر التفجير الانتحاري في القصر العدلي القديم المحاذي لسوق الحميدية الشهير في وسط دمشق عن مقتل 32 شخصا على الاقل واصابة العشرات بجروح، وفق حصيلة نقلها الاعلام الرسمي السوري وقتها.

وتسبب التفجير الانتحاري الثاني في مطعم في منطقة الربوة باصابة 25 شخصا على الاقل بجروح.

وبرغم بقائها في منأى نسبيا عن المعارك العنيفة التي شهدتها غالبية المدن السورية الكبرى الاخرى، استهدفت العاصمة دمشق ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بتفجيرات دامية عدة اودت بحياة العشرات. واشارت "النبأ" الى ان التنظيم سبق له من قبل "اختراق أجهزة" النظام.

ووقع التفجيران الانتحاريان بعد اربعة ايام من تفجيرين دمويين تبنتهما هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا وفصائل اخرى جهادية متحالفة معها) واستهدفا احد احياء دمشق القديمة وتسببا بمقتل 74 شخصا، غالبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين.

وكانت هيئة تحرير الشام نفت أي صلة لها بتفجيري القصر العدلي والمطعم.