«إيلاف» من الرباط:&قال هشام الداودي، مدير الشركة المغربية للأعمال والتحف الفنية،&&إنه سيتم بيع قرآن مغربي يعود للقرن 16 ، وفق خبراء، والذي حدد ثمنه مابين 20 و25 مليون سنتيم( 20 و21 الف دولار)، في مزاد تشهده مدينة الدار البيضاء اليوم.

و أضاف الداودي، في اتصال مع "إيلاف المغرب" ،أنه سيشمل كذلك بيع أكثر من 200 من الكتب والمخطوطات القديمة بعيدا عن الجانب الديني، تمت كتابتها باللغة الفرنسية من قبل أجانب كانوا يعيشون بالمغرب، وتهتم مجملها بقضايا تشمل الأمازيغية، والثقافة المغربية وغيرها، علاوة على 10 كتب دينية، منها المصحف المكتوب بالخط المغربي.

و أشار المتحدث الى أن الكتب المعروضة للبيع كانت بحوزة بعض العائلات المغربية، من ضمنها القرآن المغربي، المملوك&&لإحداها بمدينة الدار البيضاء.&

وأضاف " بيع الكتب والمخطوطات القديمة مسألة واردة، حيث يتم بيعها في أقطار عديدة خارج البلاد، ونحن نحاول مساعدة مالكيها الراغبين في ذلك".

و بشان التخوف من مسألة اقتناء المخطوطات المغربية وإيداعها خارج المملكة، من ضمنها المصحف المكتوب بالخط المغربي، أفاد الداودي أن الأمر لا يدعو للقلق، على اعتبار أن الأجانب لا يحق لهم شراؤه إلا إذا كان لديهم تصريح من وزارة الثقافة.

وزاد قائلا " المصحف غالبا سيظل بالمغرب، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل المغاربة مستعدون لاقتناء مثل هاته المخطوطات؟".

واعتبر مدير الشركة المغربية للأعمال والتحف الفنية أن المزاد سيساهم في فهم أفضل لجزء من التاريخ السياسي والثقافي والروحي للمغاربة، لكونه وسيلة للمواطنين تمكنهم من الاطلاع على الموروث الثقافي والحضاري لبلدهم، وخلص الى القول "نتمنى إحداث إدارة وطنية بالمغرب، تعمل إلى جانبنا في هذا المجال، ولما لا أن تكون تلك الكتب والمخطوطات العتيقة متاحة للعموم عبر الإنترنت، لكي يستفيد منها الطلبة في دراستهم وأبحاثهم، وكذا عموم المغاربة".

&