حي الوعر

حوالي 600 مسلح غادروا حي الوعر مع عائلاتهم على متن 42 حافلة باتجاه إدلب

غادرت الدفعة الثالثة من مسلحي المعارضة السورية حي الوعر، أخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، تنفيذا لاتفاق مبرم مع الحكومة السورية.

وخرج حوالي 600 مسلح مع عائلاتهم على متن 42 حافلة باتجاه إدلب وريفها، وهي من المناطق التي مازالت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا.

وهذه هي الدفعة الثالثة لمسلحي المعارضة التي تغادر المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار اتفاق مع الحكومة في دمشق تحت مسمى "اتفاقيات المصالحة"، لكن المعارضة تنظر إليه على أنه إخلاء قسري وليس مصالحة.

وأكدت لجنة المفاوضات بين المعارضة والنظام أن أكثر من 40 حافلة نقلت المسلحين، بالإضافة إلى 1458 مدنيًا، بينهم 428 عائلة و443 طفلا، ورافقتهم تسع سيارات إسعاف.

ووقع اتفاق المصالحة بين ممثلين للحكومة والمعارضة برعاية روسية، في مارس/ آذار الماضي، والذي يقضي بنقل سكان الحي الرافضين للتسوية، باتجاه مناطق في ريف حمص الشمالي وريف إدلب وحلب.

ونقلت سانا عن محافظ حمص طلال بارازي، إن الاتفاق يهدف إلى "استعادة الأمن والاستقرار في الوعر، وتمكين العائلات المهجرة من العودة".

وأكد أن بعض المهجرين عادوا بالفعل، وأعادت مديرية التعليم فتح أربع مدارس لاستقبال الطلاب العائدين.

وبدأت أولى عمليات إجلاء المسلحين من الوعر في 18 مارس/ آذار الماضي، حين خرج 400 مسلح مع عائلاتهم، توجهوا إلى الريف الشمالي لحمص، وجرابلس في ريف حلب، وإدلب.

ويسكن في حي الوعر نحو 75 ألف شخص، بينهم 15 ألف مسلح، ويتعرض للحصار من قبل القوات الحكومية منذ أواخر عام 2013.

وأطلق على حمص في الماضي "عاصمة الثورة"، وأصبحت ميدانا رئيسيا للحراك المعارض، بعد انضمام غالبية السكان للانتفاضة المطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد، عام 2011، ثم طردوا قوات الأمن من معظم أنحاء المدينة في السنة التالية.