جبل طارق

غالبية سكان جبل طارق صوتوا لصالح البقاء في الاتحاد الأوربي

اتهم جبل طارق اسبانيا باستغلال المجلس الأوربي من أجل مصالحها السياسية، وذلك بعدما أكدت مسودة وثيقة "استراتيجية المفاوضات الأوربية - البريطانية" أنه لا يمكن تطبيق أي اتفاق حول العلاقات بين الاتحاد الأوربي ولندن على جبل طارق دون موافقة من مدريد، مما يعطيها حق النقض.

لكن رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو وصف المسودة بغير المقبولة.

كما قال نواب عن حزب المحافظين في بريطانيا إن سيادة المملكة المتحدة على أقاليمها وراء البحار "أمر غير قابل للنقاش".

وأكد النائب جاك لوبريستي أن اسبانيا تستخدم ورقة الخروج البريطاني لاختلاق المشاكل، أما وزير الخارجية بوريس جونسون فتحدث مع بيكاردو مؤكدا له أن "بريطانيا ستظل داعمة لجبل طارق بقوة".

وقال مصدر في الاتحاد الأوربي للبي بي سي إن إدراج قضية الصخرة في الوثيقة أتى بضغط من مدريد.

ويفترض أن تتبنى دول الاتحاد الأوربي وثيقة الاستراتيجية التي سيتم تعديلها على الأرجح، خلال قمة أوروبية تنعقد في 29 أبريل /نيسان المقبل في بروكسل.

جبل طارق

عرضت مدريد رسمياً على المملكة المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر تقاسم السيادة على جبل طارق

يذكر أن اسبانيا تُعارض الحكم البريطاني لجبل طارق منذ أكثر من ثلاثة قرون.

وقد صوت غالبية سكانه في 2002 بنسبة 99 في المائة رافضين أي سيادة اسبانية على الصخرة.

ورغم ذلك استمرت مدريد في مطالبتها بالإقليم.

وفي أعقاب استفتاء بريطانيا في حزيران / يونيو الماضي اقترح وزير الخارجية الإسباني آنذاك سيادة مشتركة مع بريطانيا تسمح لأبناء جبل طارق بالحفاظ على بعض مزايا عضوية الاتحاد الأوروبي مع تمكين اسبانيا من "رفع علمها" هناك.

غير أن خلفه ألفونسو داستيس قال في يناير/كانون الثاني الماضي إن اسبانيا لن تضع جبل طارق في سياق أي مفاوضات، وستكون للصخرة حرية مغادرة الاتحاد الأوروبي إذا رغبت في ذلك.