نصر المجالي: أعلن في طهران عن فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية في 11 أبريل الجاري، ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الثانية عشرة في مايو المقبل.

وقال رئيس هيئة الانتخابات علي أصغر احمدي، إن جميع الاشخاص المستوفين للشروط بإمكانهم التسجيل باستثناء المشرفين على الانتخابات الرئاسية، الذين يتعيّن&عليهم الاستقالة من منصابهم أولاً.

وأشار الى أن الهيئة التنفيذية المركزية لانتخابات رئاسة الجمهورية الاسلامية ستشكل خلال ايام، على ضوء التشاور والمخاطبة مع الهيئة المركزية لمجلس صيانة الدستور.

وينص الدستور الإيراني على أن أي مرشح يجب عليه نيل الضوء الأخضر من مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون.

روحاني

يشار إلى أن الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني كان أعلن في وقت سابق عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية.&وقال روحاني، في كلمة ألقاها، في 25 فبراير الماضي في الملتقى العام للأجهزة المعنية بالانتخابات، إن "إجراء الانتخابات في البلاد يضمن سلامة النظام الإسلامي، وينعش&آمال الشعب&مجددًا".

وأشار الرئيس روحاني إلى "أن الانتخابات تعد بمثابة أمانة إلهية"، وقال: "من خلال الانتخابات، يتحدد مصير مستقبل البلاد، إذ نوكل الأمانة إلى أحد الأشخاص ليتولى أمن البلاد وحياة أبنائنا. وعلى هذا الأساس، يجب أن نسعى وفقًا لتأكيد قائد الثورة الإسلامية لاحترام أصوات الشعب لأنها حق الناس".

حميد بقائي&

كما أن حميد بقائي الذي كان نائبًا للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، وكان بقائي أوقف في يونيو 2015 وأمضي سبعة أشهر رهن الاعتقال قبل الإفراج عنه، دون الكشف عن أسباب الاعتقال.

ورغم تلويحه بالترشح ثانية للانتخابات، فإن مصادر إيرانية تستبعد ترشح الرئيس السابق نجاد، الذي ترأس البلاد من 2005 لغاية 2013، وذلك بعدما طلب منه ذلك المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أكد له بأن المصلحة الوطنية تتطلب تجنب "استقطاب ضار" بالبلاد، وأكد نجاد مؤخراً أنه لن يعلن دعمه لأي من المرشحين.

واستعدادًا لمعركة الانتخابات، كان معسكر المحافظين أنشأ كتلة جديدة باسم "الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية" في ديسمبر 2016 لجمع مختلف كتل وشخصيات هذا التيار للإجماع على مرشح واحد.