سقبا: قتل 19 مدنيا، بينهم ستة اطفال، الثلاثاء في قصف جوي عنيف لقوات النظام استهدف لليوم الثاني على التوالي الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تتعرض الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ البارحة لقصف جوي ومدفعي عنيف لقوات النظام".

واسفر القصف الجوي الثلاثاء، وفق المرصد، عن مقتل 19 مدنيا بينهم 14 قتلوا في المنطقة الواقعة بين بلدتي سقبا وحمورية. 

وقتل مدنيان في مدينة دوما وثلاثة أخرون في بلدات حمورية وكفربطنا وجسرين.

وافاد المرصد ان عدد القتلى مرشح للارتفاع.

ويأتي ذلك غداة مقتل 28 مدنيا في غارات جوية استهدفت مناطق عدة في الغوطة الشرقية وبينهم 22 قتلوا في دوما وحدها.

واصيب خلال اليومين الماضيين بحسب المرصد 165 شخصا بجروح.

وشاهد مراسل فرانس برس في سقبا متطوعين في الدفاع المدني وسكان يبحثون عن ناجين تحت انقاض مبنى تدمر بشكل كامل ولم يبق منه سوى حجارة والواح حديدية واثاث ممزق.

وجلس احد الاشخاص فوق الانقاض وقد طأطأ رأسه حزنا. وحمل آخرون جثة احد القتلى على حمالة بعدما لفوها بملاية ترابية اللون.

وفي دوما شاهد مراسل لفرانس برس مصابين يتلقون العلاج في احد المستشفيات الميدانية، وقد جلس احدهم وقد ضمد رأسه فيما ملأت الدماء وجهه ولحيته وثيابه.

وبدا طفل وهو يصرخ من الوجع اثناء تلقيه العلاج من قبل اعضاء الفريق الطبي، وفي غرفة مجاورة تجمع عدد من الاطفال وقد ملأ التراب ثيابهم ووجوههم.

وتعد الغوطة الشرقية، ابرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وتحاصرها قوات النظام السوري منذ العام 2012.