في خطوة جديدة من مسلسل الصراع على زعامة حزب الاستقلال المغربي، الذي يعد أقدم حزب في البلاد ، دعا أمينه العام، حميد شباط، إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني يوم 15 أبريل الجاري، في المقر المركزي للحزب في العاصمة الرباط، للتداول في نقطة وحيدة تتعلق بـ"ملاءمة تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر الـ 17"، وذلك بعد الانتقادات التي وجّهها إليه خصومه في الحزب حول تشكيلتكها وانحيازها له.

إيلاف من الرباط: أكد شباط، في بيان تلقت "إيلاف المغرب" المغرب نسخة منه، أن دعوته إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، جاءت بناء على رسالة توصل بها من بعض أعضاء اللجنة التنفيذية يطالبون فيها بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لملاءمة تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر الـ 17 مع مقتضيات الفصل 91 من النظام الأساسي للحزب.

ينص الفصل 91 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال، على أن اللجنة التحضيرية الوطنية تتكون من "أعضاء اللجنة التنفيذية ومن 150 عضوا يتم انتخابهم من بين أعضاء المجلس الوطني خلال آخر دورة له قبل المؤتمر، مع مراعاة التوزيع الجغرافي، وتمارس اللجنة التحضيرية مهامها وفق مقتضيات النظام الداخلي".

وأفاد المصدر عينه بأن الهدف من ملاءمة تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر الـ 17، هو تنفيذ قرار اللجنة التنفيذية المصادق عليه في الدورة العادية الأخيرة للمجلس الوطني بتاريخ 22 أكتوبر 2016، والذي شدد على ضرورة "إشراك جميع أعضاء المجلس الوطني من دون استثناء في عضوية اللجنة التحضيرية، حتى يتمكنوا من المساهمة في الإعداد للمؤتمر السابع عشر للحزب، جريًا على التقاليد والأعراف التي سار عليها الحزب في الإعداد للمؤتمرات السابقة، وذلك حتى يكون المؤتمر الوطني ثمرة توافق جماعي يعكس جميع وجهات النظر داخل الحزب"، وذلك في محاولة جديدة من شباط، لامتصاص غضب قيادات الاستقلال التي انفضت من حوله في الأسابيع الأخيرة، بسبب الخلافات الكبيرة التي برزت في الواجهة بينه وبين حمدي ولد الرشيد، الرجل النافذ في الحزب.