قبل يوم من لقائه مع الرئيس الأميركي يوم الأربعاء، تحادث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مع عدد من أركان إدارة ترامب المهمين، يتقدمهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، كلًا على انفراد.&

إيلاف: حسب بيان الديوان الملكي الهاشمي، تركزت محادثات الملك عبدالله الثاني مع المسؤولين الأميركيين على تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات.

تناول اللقاء مع وزير الخارجية، جهود تحريك عملية السلام، حيث أكد الملك عبدالله الثاني أهمية إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

عاهل الأردن مجتمعا بوزير الدفاع&

وشدد في هذا الصدد، على أنه لا بديل من حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن عدم التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، سيؤجّج حالة الإحباط ويقود إلى المزيد من العنف.

كما أكد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به، لما ستكون له من تبعات سلبية على المنطقة برمتها.

الأزمة السورية&
وتناول اللقاء مستجدات الأزمة السورية، والجهود المستهدفة لتثبيت وقف إطلاق النار بالتوازي مع العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة من خلال مسار جنيف، لافتًا جلالته إلى أهمية التعاون مع روسيا في هذا الشأن.

كما جرى بحث الأوضاع على الساحة العراقية وجهود دعم الاستقرار هناك، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب وعصاباته، وفق استراتيجية شمولية، لكونه بات يهدد الأمن والسلم العالميين.

لقاء الملك عبدالله الثاني ومستشار الأمن القومي&

كذلك تناول اللقاء المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الأردن، لتمكينه من تنفيذ البرامج والخطط التنموية، والتعامل مع التداعيات الناجمة من الأزمات في المنطقة.

التعاون العسكري
إلى ذلك، تناول لقاء العاهل الهاشمي مع وزير الدفاع جيمس ماتيس، آليات تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى الأردن في هذه المجالات.

وتم استعراض الجهود الإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية والتأكيد على أهمية تكثيف التنسيق والتعاون بين جميع الدول المعنية، للتصدي لهذا الخطر، الذي بات يهدد الأمن والسلم العالميين. وركز اللقاء على الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة السورية والتطورات في العراق.

المجال الأمني
وخلال لقاء الملك عبدالله الثاني مع مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، جرى استعراض أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، خاصة في المجال الأمني.

كما تم تناول التعاون الاستراتيجي بين الأردن والولايات المتحدة، في إطار الجهود الإقليمية والدولية، في الحرب على الإرهاب.

وبخصوص جهود إحياء عملية السلام، أكد الملك أن غياب الأفق السياسي لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، سيفضي إلى مزيد من التطرف.

وشدد العاهل الهاشمي على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به، لما ستكون له من انعكاسات سلبية على المنطقة برمتها.