«إيلاف» من دبي: معروف عن البريطانيين تمتعهم بالوقوف في صفوف طويلة منتظمة في الأسواق، لكن هذه المتعة ستصبح ذكرى من الماضي. فربع المتاجر في بريطانيا تنوي التخلص من صفوف العملاء وانتظارهم الدور ليدفعوا ثمن ما يشترونه في خلال أربعة أعوام، ليصير الدفع متاحًا باستخدام الهواتف الذكية في عام 2021، وذلك في خطوة تأتي من جانب تجارة قطاع التجزئة البريطانية ردًا على قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بحسب دراسة أخيرة أوردتها صحيفة "تليغراف" البريطانية.

وبالتخلص من صناديق المحاسبة والدفع في المتاجر، ستخفف الشركات التجارية من تكاليفها التشغيلية، خصوصًا مع تقلص هوامش أرباحها بسبب تراجع قيمة الجنيه الاسترليني وارتفاع أسعار السلع بالتجزئة.

وثمة متاجر بدأت في اعتماد هذا النظام السريع في الدفع عند نقاط البيع، مثل متجري "وايتروز" و"زارا"، وهو نظام يتمتع بالأمان المالي العالي وبالتقنية المتقدمة، علمًا أن هذا النظام سيخضع للتطوير والتحديث بشكل كبير في الأعوام القليلة المقبلة.

اعتمدت متاجر "زارا" ملصقات تقنية توضع على الملابس، ليعرف موظفو المتجر مكان كل قطعة، وليتمكن المتسوقون من معرفة سعرها ودفع ثمنها باستخدامهم هواتفهم الذكية.

ومن خلال استخدام تقنية "بلوتوث"، يعرف الموظفون في المتاجر ما اختاره العملاء، بعدما "يمسحون" الملصق التقني على الماسح الضوئي في هواتفهم الذكية، كما يعرفون مكان وجود كل عميل، ما يمكنهم من إرسال رسائل مباشرة إليهم لإعلامهم بالعروض الترويجية على سلع يختارون شراءها.

بحسب تقرير تليغراف، يقول مارك تومسون، مدير قسم التجزئة في شركة "زيبرا تكنولوجيز"، التي تطور هذا النظام: "في خلال خمسة أعوام، ستختلف تجربة التسوق في بريطانيا، فتجار التجزئة يريدون تعزيز قوة العملاء الشرائية بمنحهم فرصة دفع ثمن مشترياتهم من خلال هواتفهم الذكية، أو توفير مكائن خاصة تساعدهم في عملية التسوق".

وتساهم هذه التقنية في تحويل المتاجر نفسها إلى متاجر ذكية، حيث يمكن معرفة تفضيلات المتسوقين، والبناء عليها في عمليات الترويج. كما تساعد في حصر النفقات وزيادة العوائد.