باريس: ازداد عدد الهجمات الإرهابية في العالم بنسبة 14% في 2016 بالمقارنة مع العام 2015، فيما بلغت هذه الزيادة 175% بالنسبة للدول الغربية، وفق دراسة أجرتها شركة "إيه أو إن" للتأمين وإدارة المخاطر ونشرتها الخميس.

وسجل العام الماضي 4151 عملا إرهابيا في العالم، مقابل 3633 عام 2015، بحسب أرقام الشركة التي تنشر الخميس خارطتها للمخاطر السياسية والارهاب والعنف السياسي للعام 2017.

وبالرغم من هذه الزيادة الكبيرة في عدد الأعمال الإرهابية في الدول الغربية، لفت خبراء الشركة إلى أنها لا تمثل سوى 3% من العنف الإرهابي في العالم.

وتوقعت الخارطة التي وضعتها الشركة بالتعاون مع خبراء مجموعة روبيني للاستشارات في الاقتصاد والمخاطر، زيادة في هذه المخاطر للعام 2017، مع تصنيف 17 دولة في أعلى مستوى خطر. وللسنة الثانية على التوالي، يفوق عدد البلدان التي تم رفعها على سلم المخاطر (19) عدد الدول التي تم تخفيضها (11).

وقال لوي بولار مدير المخاطر السياسية في فرع الشركة الفرنسي إن "السيناريو ليس ورديا للعام 2017" مضيفا "لا نرى فعلا أسبابا لتحسن الوضع. إن تراكم نتائج المخاطر السياسية والاقتصادية والارهابية يولد أجواء من الغموض البالغ".

ورأت الشركة في البيان الذي رافق نشر خارطة العام 2017، إنه "من غير المرجح أن تتراجع مخاطر العنف السياسي في 2017 (...) وانحسار الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا سيقود على الأرجح إلى تفرق الشبكة الجهادية، ما سيؤدي إلى مخاطر جدية على عشرات الدول في المنطقة وما بعدها، وخصوصا في أوروبا وآسيا".