مدريد: دانت سلطات جبل طارق الاربعاء تعزيز اجراءات المراقبة "غير المقبول" على الحدود من قبل اسبانيا، الذي يؤدي الى صفوف انتظار طويلة وذلك في اطار توتر جديد بين مدريد ولندن بسبب بريكست.

وقال نائب رئيس حكومة جبل طارق جوزف غارسيا لشبكة تلفزيون المنطقة "جي بي سي" ان "اسبانيا استخدمت باستمرار صفوف الانتظار سلاحا سياسيا ضد جبل طارق منذ اليوم الاول لفتح الحدود".

واضاف ان صفوف انتظار طويلة ادت الى اختناقات في حركة السير شجلت في ساعات الذروة صباحا ومساء الاربعاء على الحدود بين اسبانيا والمنطقة التي تضم 32 الف نسمة وتطالب مدريد باستعادتها بعدما تخلت عنها للبريطانيين في 1713.

وتابع ان "التحركات الاخيرة لاسبانيا واضحة وتشكل ردا على المناخ السياسي الجديد. هذا ليس مفاجئا لانهم يفعلون ذلك دائما وهذا امر غير مقبول اطلاقا".

واكد غارسيا "قالوا لنا ان رجال الشرطة المنتشرين على الحدود من الشرطة الوطنية، ليسوا الذين ينشرون عادة هناك. انهم لا يعرفون فعليا كيف يجرون عمليات مراقبة الحدود".

ولم ترد وزارة الداخلية الاسبانية او الشرطة الوطنية على اسئلة وكالة فرانس برس بشأن تعزيز اجراءات المراقبة.

وكتبت شرطة جبل طارق في تغريدة على تويتر ان "كل الذين يتوجهون الى اسبانيا يجب ان يتوقعوا صفوف انتظار طويلة".

ويرغب سكان جبل طارق بأن تبقى منطقتهم تحت السيادة البريطانية.

وعرضت مدريد رسميا على المملكة المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر تقاسما للسيادة على المنطقة "يسمح لجبل طارق بالبقاء في الاتحاد الاوروبي" بعد رحيل البريطانيين.

لكن هذا العرض طرح في استفتاء في 2002 ورفض.

تعتمد منطقة جبل طارق على اسبانيا للحصول على سلعها التموينية. وتستفيد اسبانيا ايضا من اقتصادها المزدهر المتخصص بالخدمات المالية والقمار، عبر توظيف حوالى عشرة آلاف عامل حدودي.