نصر المجالي: نقل الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة تقديره العالي لنهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السياسي نحو تسوية الأزمة السورية، وقال إن محادثاته مع الملك تركزت على التعاون الثنائي.

وكشف قاديروف في حسابه على موقع "انستغرام"، اليوم الخميس، تفاصيل محادثاته مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إذ بدأ اللقاء باجتماع مغلق، ومن ثم استمرت المحادثات بمشاركة الوفدين. واستمر الحوار خلال مأدبة عشاء أقامها الملك على شرف ضيفه.

وقال قادروف إنه أكد في المنامة على نهج الرئيس فلاديمير بوتين الرامي إلى توطيد العلاقات ذات المنفعة المتبادلة مع دول الشرق الأوسط، إذ تنطلق موسكو من أن دول الخليج قادرة ويجب أن تلعب دورا أكثر أهمية في تسوية النزاعات في المنطقة الشرق أوسطية وفي العالم برمته.

موقف بوتين

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن قادروف قوله إن الملك حمد أكد للوفد الشيشاني تقديره العالي لنهج الرئيس الروسي السياسي نحو تسوية الأزمة السورية، وأكد أن تقديم الدعم للجيش السوري ينقذ ليس سوريا وشعبها فحسب، بل يجنب المنطقة كلها تقلبات كبيرة ويخلصها من الإرهاب الدولي.

ونقل قاديروف عن الملك قوله إن المنامة ترحّب بموقف موسكو من المسألة السورية منذ البداية، وأكد على الدعم البحريني الكامل لنهج الرئيس بوتين اليوم. وأعاد حمد بن عيسى إلى الأذهان أن بوتين كان أول من أعلن دعمه للمنامة عام 2011 عندما مرت البلاد باضطرابات.

كما تناول الحديث العلاقات الروسية البحرينية، إذ أكد الملك أن المنامة تولي اهتماما كبيرا لتلك العلاقات. وكشف قاديروف في هذا السياق عن اتفاق مع شركة "غازبروم" الروسية حول مشاركتها في تطوير حقول الغاز والنفط في البحرين.

وزير خارجية البحرين كان في استقبال قاديروف في المطار

&

علاقات مع الشيشان

وتابع الرئيس الشيشاني أن عاهل البحرين تحدث بحماس عن نوايا بلاده في إقامة تعاون وثيق مع جمهورية الشيشان في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي، وأعطى تعليمات بهذا الشأن فورا لنائب رئيس الحكومة والوزراء الذين حضروا اللقاء.

وأضاف قاديروف أنه دعا الملك حمد لزيارة الشيشان مضيفا أنه قبل الدعوة. وأوضح الرئيس الشيشاني أنه قبل زيارة حمد بن عيسى إلى الجمهورية، ستأتي زيارة نجله ناصر بن حمد آل خليفة، قائد الحرس الملكي.

وسبق لقاديروف أن أعلن بعد وصوله إلى المنامة أن برنامج زيارته يضم، بالإضافة إلى المحادثات مع الملك، لقاءات مع ولي العهد سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ونجل الملك ناصر بن حمد ، ورئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، ورئيس البرلمان أحمد الملا.