عبد الله الساكني ونادية عماري&من الرباط:&بعد أقل من يوم على تنصيب العاهل المغربي الملك محمد السادس الحكومة الجديدة برئاسة سعد الدين العثماني، جرى صباح اليوم الخميس في مقر رئاسة الحكومة في العاصمة الرباط، حفل تسليم السلطة بين رئيس الحكومة الجديد، وسلفه عبد الإله ابن كيران، الذي أبعد من تشكيل الحكومة بعد أزيد من 5 أشهر من المشاورات .

وهنأ ابن كيران، رئيس الحكومة الجديد سعد الدين& العثماني، على الثقة التي وضعها فيه الملك محمد السادس، مشيدا في الآن ذاته بخصال رئيس الحكومة الجديد وزميله في حزب العدالة والتنمية، كما عبر ابن كيران في كلمة بالمناسبة عن "دعمه للعثماني، متمنيا له كامل التوفيق في أداء مهامه الجديدة".

من جهته، أكد العثماني أن تكليفه برئاسة الحكومة يأتي في سياق دولي "دقيق"، معربا عن اعتزازه بالثقة الملكية السامية، وقال إنه سيعمل على المساهمة في "رفع رأس المغرب عاليا" تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.&

كما عبر رئيس الحكومة الجديد عن شكره لرئيس الحكومة السابق، على دعمه له منذ "تعيينه من طرف جلالة الملك لتولي رئاسة الحكومة"، مضيفا أنه سيواصل العمل على جميع "مبادرات ومنهجية" رئيس الحكومة السابق، والتي قال إنها "ستشكل سندا ودعما" له.

ابن كيران والعثماني

يشار إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس عين مساء أمس الأربعاء، حكومة سعد الدين العثماني، التي ضمت 39 وزيرا منتدبا وكاتبا للدولة، من ضمنهم 9 نساء.&

في غضون ذلك ، انتقدت القيادية في حزب العدالة والتنمية المغربي أمينة ماء العينين الحكومة الجديدة .

و عبرت ماء العينين من خلال تدوينة لها عبر صفحتها في فايسبوك بالقول"استمعت إلى تصريح الدكتور سعد الدين العثماني بعد التعيين حيث قال:هذه الحكومة تمثل الأغلبية فهي تعكس الإرادة العامة، عذرا الأخ سعد الدين، الحكومة التي تترأسها لا تعكس الإرادة العامة، المغاربة يعلمون ذلك، و مناضلو الحزب يعلمون ذلك، و أنا واثقة أنك أيضا تعلم ذلك علم اليقين".

وموقف ماء العينين هو الموقف&نفسه الذي سبق أن عبر عنه عبد العالي حامي الدين القيادي في " العدالة والتنمية"، حينما اعتبر قبيل ساعات من تنصيب الحكومة أنها ليست نتيجة لتحالفات سياسية بين أحزاب سياسية حرة، وليست تتويجا لتوافقات سياسية عميقة، ولا حتى نتيجة " مساومات إرادية" بين الفرقاء السياسيين، ولكنها تعبير عن إرادة الأقوياء المفروضة على أحزاب مسلوبة الإرادة، وفق تعبيره.

آمنة ماء العينين&

وانهالت التعليقات المنددة بالحكومة مباشرة بعد إعلان رئيس الحكومة عن الائتلاف الحكومي، والذي يضم فضلا عن حزب العدالة والتنمية، كلا من التقدم والاشتراكية، التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

هذا الائتلاف الذي خلف انقساما ملحوظا بين مناضلي الحزب، بين مساندين ومعارضين، الذين اعتبروا الأمر تراجعا عن الشروط التي وضعها ابن كيران حينما كان يقود المشاورات الحكومية، قبل عزله من منصبه وتعيين العثماني خلفا له من طرف الملك.