الرباط: في احتفال حاشد، أعلن نواب وأعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي مساء أمس في روما إنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية - الايطاليةً، في خطوة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة بقيادة الملك محمد السادس.

وأكد سفير المغرب في إيطاليا، حسن أبو أيوب أن إنشاء هذه المجموعة لا يعكس فقط أهمية العلاقات الثنائية، بل يشمل أيضا حجم التبادل والتواصل المكثف بين البلدين والشعبين الصديقين، معتبرا أنها ستمكن من خلق مساحة جديدة للتفكير المشترك حول مستقبل التعاون الثنائي، كما سلط الضوء علاريع الإصلاح المهمة التي بدأها المغرب في كافة المجالات، داعيا إلى تعزيز التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط بشكل عام، وبين المغرب وإيطاليا على وجه الخصوص.

واضاف السفير آبو أيوب قائلا "المملكة اختارت مسار الإصلاحات لتحتل مكانها الصحيح بين البلاد الحداثية، حيث تسود قيم السلام والديمقراطية والحرية والمساواة".

شكلت الاحتفالية مناسبة للتنويه بالقيادة الملكية من طرف العديد من البرلمانيين الإيطاليين ، يمثلون مختلف الأطياف السياسية، والذين أشادوا بعمل الملك محمد السادس على تعزيز الصرح الديمقراطي، وإقرار الرخاء الاقتصادي والتنمية البشرية في البلاد.

تم تسليط الضوء على المبادرات التي قام بها الملك محمد السادس لفائدة الإصلاحات الديمقراطية العميقة التي سمحت بظهور "نموذج رائع في المنطقة العربية".

وقال النائب الايطالي فابريسيو سيشيطو: "المغرب هو بالتأكيد ملاذ للسلام في منطقة تهزها الصراعات، لكونه بلد مستقر يقدم فرصا كبيرة للمستثمرين، ويربط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط".

واضاف أن تحقيق المملكة للنمو والتنمية المستدامين يعد خطوة مهمة باتجاه بناء مجتمع حداثي، ينعم فيه المواطنون بكامل حقوقهم.

وقالت إليونورا سيمبرو رئيس الاتحاد البرلماني ايطاليا والمغرب، و الذي يضم عددا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب"أنا سعيدة جدا لإنشاء مجموعة صداقة جديدة مع المغرب، لما للنموذج المغربي من خصوصيات تهم التنمية الديمقراطية، و نهج سياسة جديدة في مجال الهجرة واللجوء تحت قيادة الملك محمد السادس. 

واستطردت موضحة "يجب أن يكون المغرب أساسا لتعزيز التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن أوروبا وأفريقيا، مع اعتماد مقاربة شاملة تضم جهود التنمية ومكافحة ظاهرة الهجرة والإرهاب، معلنة في السياق ذاته عن تخطيط المجموعتين لإجراء زيارات قريبا إلى المملكة.و هو نفس الطرح الذي تبناه النائب نيكولا سيراسي، حينما أكد عن رغبة المجموعة البرلمانية للصداقة الإيطالية- المغربيةً ، التي تضم مئات من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي، في معرفة المزيد عن المغرب ومؤسساته، حيث ستتم برمجة زيارة للمملكة في نهاية مايو المقبل .

وناقش النائب الإيطالي أيضا العلاقات التاريخية بين كل من المغرب وإيطاليا والوسائل الممكنة لتعزيز التعاون الثنائي.

وقال ان "برلمانيي البلدين مطالبون ببذل المزيد من الجهد لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين، والتي عملت دائما لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط".