تونس: دعا رئيس الوزراء الفرنسي بيرنار كازنوف الجمعة الأطراف الليبيين الى اعطاء زخم جديد للحل السياسي للأزمة في بلدهم الغارق في الفوضى، اثر لقاء مع نظيره الليبي فايز السراج.

واغتنم كازنوف فرصة زيارة تونس للقاء السراج الذي تواجه حكومته، حكومة الوفاق الوطني التي تلقى اعترافا دوليا، مصاعب في بسط سلطتها في ليبيا بعد عام ونصف على اتفاقات الصخيرات (المغرب) التي كرستها بصفتها "الحكومة الشرعية الوحيدة".

وصرح المسؤول الفرنسي بعد اللقاء "اكدت له دعم فرنسا الكامل والتام للمجلس الرئاسي ولحكومته".

وفي مواجهة الفوضى السياسية والامنية السائدة في ليبيا ناشد كازنوف الاطراف الليبيين "مضاعفة الجهود في سبيل حل سياسي" في البلد.

وقال "تبرز الحاجة بالتالي الى اعطاء زخم جديد للعملية السياسية بين الليبيين وتدعو فرنسا جميع الاطراف الليبيين المشاركة بتصميم في هذا الحوار"، مكررا ان باريس ترى ألا حل لأزمة البلاد "إلا سياسيا" و"ليس عسكريا بأي حال".

من جهة اخرى افاد كازنوف انه هنأ نظيره الليبي على "النجاح المحرز (...) في مكافحة الارهاب خصوصا في سرت" المعقل السابق لتنظيم الدولة الاسلامية قبل طرده منه في اواخر 2016.

كما تطرق المسؤولان الى مأساة الهجرة غير الشرعية في المتوسط، بحسب كازنوف.

وقال "نحن متفقان على الرفض التام لوضع يحكم على الالاف بالموت".

وتابع "تنتظر فرنسا من ليبيا الجديدة ان تتمكن من تطبيق اجراءات الضبط اللازمة".

تشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ اطاحة نظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وحكومة أخرى في الشرق تتبع لها قوات مسلحة يقودها المشير خليفة حفتر.