واشنطن: طلبت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة من روسيا ابقاء القنوات العسكرية مفتوحة بعد أن أغلقت خطا ساخنا مهما أقيم بين جيشي البلدين لتفادي الحوادث بينهما في سوريا.

ورغم أنه ليس مثاليا، كان خط التنسيق وتفادي التصادم مهما في انقاذ الأرواح منذ الاتفاق عليه بعد تدخل روسيا في الحرب السورية في نهاية ايلول/سبتمبر 2015 لدعم القوات السورية ونظام بشار الأسد.

ورغم أن الجيش الأميركي استخدم الخط الساخن لإبلاغ روسيا بالضربة في سوريا على مطار الشعيرات قرب حمص في وقت مبكر الجمعة، ردت موسكو غاضبة بقولها انها ستوقف التعاون مع الأميركيين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو ستوقف العمل بمذكرة تجنب الحوادث وضمان سلامة الطلعات الجوية خلال العمليات في سوريا والتي اتفق عليها مع الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور ادريان راخين-غالواي أنه يأمل في أن تعيد روسيا النظر في الامر.

وقال ان وزارة الدفاع الأميركية "لا تزال لديها الرغبة في الحوار عبر قنوات ضمان سلامة الطيران. انها لمصلحة كل الأطراف الناشطة في الأجواء السورية لتفادي الحوادث والحسابات الخاطئة ونأمل بأن تتوصل وزارة الدفاع الروسية إلى هذا الاستنتاج أيضا".

يصل الخط الساخن بين الضباط الأميركيين الذين يشرفون على الحرب من مركز العمليات في قطر والضباط الروس المتمركزين في سوريا. وهو خط هاتفي يديره في الجانب الأميركي كولونيل يتحدث الروسية وجرى استخدامه بصورة يومية منذ اعتماده.

ومن شأن تخلي روسيا عن الخط الساخن أن يزيد المخاطر على سلامة طياري الطرفين وقواتهما على الأرض.

استخدم الخط في شباط/فبراير لوقف غارات روسية على مقاتلين تدعمهم واشنطن في قرى في شمال سوريا بعد أن ظن الطيارون الروس خطأ أنهم مقاتلون جهاديون.

وما زاد التوتر اعلان الجيش الروسي أنه سيعمل على تعزيز الدفاعات الجوية السورية بعد الضربة الأميركية.