بعد أقل من ثلاثة أشهر على إستلام الادارة الجديدة للبيت الأبيض مسؤولياتها، وقعت الواقعة بين صهر الرئيس جاريد كوشنر، وستيف بانون، كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية.

إيلاف من نيويورك: خلافات الرجلين، اللذين يعدّان من أقرب المقربين إلى ترامب، ووجهات نظرهما المتضاربة في بعض القضايا، دفعت بالرئيس إلى الطلب منهما العمل على حلّ مشاكلهما بعيدًا عن الإعلام الذي لم يرحم الإدارة الجديدة.

ميرسر تتدخل
بانون استاء كثيرًا من إزاحته من مجلس الأمن القومي، ووصل به الأمر حد التهديد بتقديم استقالته من منصبه، لكن ريبيكا ميرسر التي تعدّ من أبرز داعمي الحزب الجمهوري ماليًا، وموقع بريتبارت (كان يشغل منصب رئيس التحرير فيه)، طلبت منه صرف النظر عن الاستقالة.

كوشنر خط أحمر
يدرك بانون أن مستقبله السياسي في البيت الأبيض بات على المحك، فالرجل الذي اشتبك معه هو صهر الرئيس، ورغم أن الصراع بينهما يتناول الأجندات السياسية المستقبلية، غير أن الأحداث أثبتت أن الصهر خط أحمر بالنسبة إلى ترامب الذي إمتعض كثيرًا من وصف الإعلام الأميركي لبانون بالرئيس.

تمدد داخل الأمن القومي
خلال الأسابيع الماضية، تمكن كوشنر من التمدد أكثر داخل مجلس الامن القومي، بعد تعيين دينا حبيب باول مساعدة للمستشار إش آر ماكماستر، والجدير&بالذكر أن باول قريبة من كوشنر وإيفانكا ترامب، وبهذه الخطوة أزاح كيث ماكفرلند نائبة المستشار السابق، مايكل فلين، ثم أتت الضربة الثانية عبر إقصاء بانون.

بريبوس في عين العاصفة
مساعد الرئيس للشؤون الاستراتيجية ليس وحده في دائرة الاستهداف، رفينس بريبوس كبير الموظفين وممثل المؤسسة السياسية يواجه خطر الخروج بخفي حنين من أروقة البيت الأبيض، والسبب هو أداؤه الذي يوصف بالضعيف.

توزع القوى
توجد حاليًا ثلاث قوى تتصارع في ما بينها بالبيت الأبيض، الأولى يقودها جاريد وكوشنر وزوجته، وتضم هوب هيكس، وغاري كوهن (مرشح للحلول مكان بريبوس) ودينا باول. أما الثانية فتضم ستيف بانون، وستيفن ميلر، وجوليا هان، وبيتر نافارو. في حين يشكل الثالثة، والتي تعد الحلقة الأضعف،&رينس بريبوس وشون سبايسر وشون كارنكروس أعمدتها. في حين تقف كيليان كونواي على مسافة واحدة من القوى المتصارعة.