قال مسؤولون أميركيون إن التحالف ضد الإرهاب الذي تقوده واشنطن ضد داعش خفض هجماته التي تستهدف مواقع التنظيم المتطرف بشكل حاد، عقب الضربة الأميركية التي دمّرت فجر الجمعة أجزاء واسعة من قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام بشار الأسد في وسط سوريا.

إيلاف من واشنطن: يأتي هذا الخفض بسبب إعلان روسيا إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة بخصوص الطيران بسوريا، بعد الضربة الأميركية التي تمت عبر إطلاق 59 صاروخ توماهوك من مدمرتين أميركيتين في البحر المتوسط.

ترقب رد الفعل
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين قولهم، السبت: "إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خفض ضرباته الجوية بشكل حاد ضد تنظيم داعش في سوريا، لأن واشنطن وحلفاءها يترقبون ما إذا كانت قوات الحكومة السورية أو الروس يخططون للرد على الضربة".

وقال هؤلاء الذين لم تذكر الصحيفة أسماءهم إن "هذه الخطوة التحوطية تأتي بعدما هدد المسؤولون الروس بوقف خط الاتصال الذي تستخدمه الجيوش الأميركية والروسية لإخطار بعضهم البعض بالعمليات الجوية في سوريا".

وذكروا أن "الجيش الروسي يبدو أنه لم يتخذ حتى الآن أية إجراءات تهديدية، مثل توجيه رادار المعركة أو منظومات الدفاع الجوي لمواجهة الأميركيين أو القيام بعمليات عدوانية في الأجواء".

تعقيد المعركة
وكشفوا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وكإجراء احترازي تسيّر طائرات F-22 الأكثر تقدمًا في سلاح الجو الأميركي ضمن الأجواء السورية.

ونقلت "واشنطن تايمز" عن مسؤولين غربيين يتولون ملف مكافحة الإرهاب قولهم: "إن الضربة الصاروخية يمكن أن تجعل معركة تنظيم داعش في سوريا أكثر صعوبة".

ورجّح ماثيو أولسن، المدير السابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب الأميركي، وهو مؤسسة حكومية، في حديث إلى الصحيفة: "أن تعقّد الضربات جهود واشنطن لمواصلة حملتها ضد داعش في سوريا، لأن القدرة على تنفيذ الضربات الجوية الأميركية في سوريا ضد داعش تتطلب قدرًا من التعاون مع روسيا، وهو التعاون المهدد حاليًا بالإنهيار".

وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن الجمعة أن الضربات الأميركية تأتي ردًا على الهجوم الكيميائي "الذي نفذته قوات نظام بشار الأسد ضد مدنيين في خان شيخون الثلاثاء الماضي، ونتج منه مقتل العشرات بينهم رضع".