الرباط: انتقلت عدوى الصراعات الداخلية للأحزاب السياسية المغربية التي تقترب من عقد مؤتمراتها الوطنية العادية، رسميا إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

فبعد الصراع الذي اندلع داخل حزب العدالة والتنمية بسبب ما بات يعرف ب "تنازلات العثماني" أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة مقارنة مع "صمود" عبدالإله ابن كيران، وايضا بعد الصراع الذي تعرفه اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بين أنصار حميد شباط الأمين العام وأنصار خصمه حمدي ولد الرشيد، انتقلت العدوى إلى بيت الاتحاديين، حيث عقد عشرة من أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي اليوم الأحد بمدينة الدار البيضاء اجتماعا لهم خارج مقر وقيادة الحزب لتدارس الوضع المزري الذي آل إليه الحزب.

وأكد المجتمعون، في بيان لهم، أن الحزب يعيش "أزمة عميقة عكستها النتائج الضعيفة المحصل عليها في مختلف الاستحقاقات الانتخابية مما ينتج اليوم شعورا بالقلق والخيبة اتجاه مسلسل التراجع السياسي والتمثيلي والمجتمعي للحزب".

وفي اتهام ضمني لإدريس لشكر الكاتب الأول ( الامين العام ) للحزب بإعداد المؤتمر المقبل وفق شروط تخدم مصالحه الخاصة في الاستمرار على رأس الحزب، طالب المجتمعون ، في البيان ذاته ،من قيادة الحزب العمل على ما سموه ب "مراجعة منهجية التهييئ لمشاريع ومقررات المؤتمر المقبل التي ستؤدي إلى التضييق على مبدأ الاختيار الحر للاتحاديين والاتحاديات في لحظة فارقة في مسار حزب الاتحاد الاشتراكي ".

وأكد أعضاء المكتب السياسي ال 10 على ضرورة إعادة بناء أداة حزبية فعالة ووازنة باعتبارها وحدها الكفيلة بإعادة النظر في النموذج التنظيمي المبني على التسيير الفردي والذي كان من بين نتائجه إبعاد ونفور العديد من المناضلات والمناضلين , وتحجيم حضور الحزب في مختلف المستويات التمثيلية والتدبيرية وتبخيس صورته لدى المجتمع .

والاعضاء العشرة هم :محمد الدرويش، عبد الكبير طبيح سفيان خيرات ، كمال الديساوي، عبد الوهاب بلفقيه، وفاء حجي، حسناء أبو زيد ،محمد العلمي، عبد الله لعروجي، مصطفى المتوكل.