غزة: حذرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الاثنين من تداعيات تخفيض السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها في قطاع غزة، مشيرة انها ستكون "صعبة".

وقالت حماس في بيان ان "ردود الفعل ستكون صعبة في حال وضعت غزة في الزاوية الحرجة".

ومن جانبه، أكد نائب رئيس حركة حماس اسماعيل هنية في كلمة القاها اثناء افتتاح مسجد في مدينة خان يونس جنوب القطاع ان "خطوة خصم الرواتب خطيرة سياسيا تتعدى مسألة الفصل بين غزة" والضفة الغربية المحتلة.

وحذر هنية من ان تكون هذه الخطوة "جزءا من سيناريو بغطاء دولي في إطار الصفقات التي يجري الحديث عنها داخل الغرف المغلقة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".

وأكد هنية وقوف حركته بجانب الموظفين داعيا ايضا لانهاء قضية الموظفين الذين وظفتهم حركة حماس بعد سيطرتها على القطاع.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية في رام الله الاسبوع الماضي خصم رواتب موظفيها في قطاع غزة مؤكدة ان الاجراء "يطال العلاوات فقط" دون المس بالراتب الاساسي.

وأثار القرار غضب عشرات آلاف من موظفي السلطة الفلسطينية في غزة الذين خرجوا في تظاهرة السبت الماضي.

ويسلط القرار الضوء على أوضاع نحو 70 ألف موظف تابعين للسلطة في قطاع غزة والانقسام الداخلي. ووجد موظفو السلطة أنفسهم في حال من البطالة بعد سيطرة حماس على القطاع وطرد السلطة عام 2007.

وتستمر السلطة في دفع رواتب الموظفين رغم عدم قيامهم بأي عمل في حين قامت حماس بتوظيف قرابة 50 ألف موظف مدني وأمني في القطاع.

وترفض السلطة الفلسطينية دفع رواتب موظفي حماس.

وتقدر نسبة البطالة في القطاع بين الاعلى في العالم وتصل الى 45%.