مدريد: ابدت دول جنوب اوروبا الاثنين في مدريد "تفهمها" للضربة الاميركية في سوريا بعد الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون في شمال غرب البلاد في الرابع من ابريل.

وقالت الدول في بيان مشترك ان "الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا انطوت على نية يمكن تفهمها بمنع وردع انتشار واستخدام اسلحة (كيميائية) مماثلة وانحصرت بهذا الهدف".

وخصص رؤساء دول وحكومات اسبانيا وفرنسا وايطاليا والبرتغال ومالطا وقبرص واليونان قسما من اجتماعهم للملف السوري، علما بانه خصص اصلا لبحث ملف اوروبا بعد بريكست.

وفي الرابع من ابريل، خلف هجوم كيميائي في شمال غرب سوريا 87 قتيلا وردت الولايات المتحدة بقصف قاعدة جوية للجيش السوري. ونددت الدول "باشد العبارات بالهجوم الجوي بوساطة اسلحة كيميائية في الرابع من ابريل في ادلب"، معتبرة ان ما حصل "جريمة حرب".

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "من الاهمية بمكان ان يحصل رد، وهذا الرد جاء من الولايات المتحدة"، معتبرا ان "الروس لا يستطيعون ان يحددوا وحدهم مع ايران مستقبل هذا البلد". واعتبرت دول جنوب أوروبا ان "الاستخدام المتكرر للاسلحة الكيميائية في سوريا، سواء من جانب نظام الاسد منذ 2013 او من داعش يشكل جرائم حرب".

اضافت دول جنوب اوروبا "ينبغي تحميل المنفذين المعروفين مسؤولية هذا الانتهاك للقانون الدولي ومعاقبتهم في اطار منظمة الامم المتحدة".

وذكرت "باستحالة التوصل الى حل عسكري للنزاع في سوريا (...) فوحده حل سياسي ذو صدقية، كما نص القرار 2254 وبيان جنيف في 2012، سيضمن السلام والاستقرار في سوريا وسيتيح الهزيمة النهائية لداعش والمجموعات الارهابية الاخرى التي حددتها الامم المتحدة في سوريا".

على الصعيد الاوروبي، اعرب القادة عن املهم في تشكيل كتلة متجانسة في الاتحاد الاوروبي المقبل من دون بريطانيا، مكررين ان المفاوضات مع لندن يجب ان تتم على مرحلتين: الخروج اولا ثم قواعد التعاون المقبل. واكدوا ان الاولوية هي للقضايا المتصلة بالمواطنين الاوروبيين في المملكة المتحدة و"للنمو الاقتصادي والتوظيف" و"البعد الاجتماعي" للاتحاد الاوروبي، مشددين على ضرورة الاسراع في اقامة اتحاد مصرفي.