جوبا: اعلنت بعثة الامم المتحدة لدى جنوب السودان مقتل 16 مدنيا على الاقل الاثنين في واو، ثاني مدن البلاد خلال معارك بين القوات الحكومية والمتمردين.

وقال بيان للبعثة "قامت البعثة بتسيير دوريتين في واو الاثنين اكدتا رؤية جثث 16 مدنيا في المستشفى"، مضيفا "كان هناك ايضا 10 اشخاص اصيبوا بجروح". وكان مصدر رسمي وشهود عيان ذكروا ان معارك دامية دارت الاثنين في واو وان اعمال قتل تعرّض لها مدنيون استنادا الى انتمائاتهم الاثنية.

وكانت معارك اندلعت السبت بين القوات الموالية للحكومة ومتمردين خارج واو في مناطق سيطر عليها الجانبان مرارا منذ اندلاع النزاع في 2013 واتسعت الاثنين الى المدينة نفسها التي تسيطر عليها قوات الرئيس سلفا كير منذ نشوب الحرب الاهلية بحسب هذه المصادر.

وبين الاشخاص الالفين الى الثلاثة آلاف الذين فروا من المعارك الى مخيم النازحين عند كاتدرائية واو "اشار البعض الى ان عناصر الجيش الحكومي في مناطق سكنية (...) ويطلقون النار ويستهدفون مجموعات من الافراد وينهبون منازل محددة" كما قال القس موزيس بيتر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. ولجأ البعض الى مخيم للنازحين تابع للامم المتحدة.

واذا كانت المعارك تدور اساسا بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك التابعة لزعيم الحرب والنائب السابق للرئيس رياك مشار فان سكانا تحدثوا عن جرائم قتل ضد مدنيين محددين.

وقال تيبور ارينيو من سكان واو في الـ41 من العمر في اتصال هاتفي ان بعضهم "قتلوا للاشتباه في انهم يدعمون المتمردين" مشيرا الى سقوط 18 قتيلا بحسب شهادات.

اضاف ان الضحايا ينتمون الى اثنيات المنطقة - جور وبلاندا - التي التحقت ميليشياتها بالمتمردين بزعامة مشار وهو من النوير. واكد ان رئيس اركان جيش جنوب السودان الجنرال بول مالونغ زار واو الجمعة لرفع معنويات القوات الحكومية التي تضم عناصر كثيرة من الدينكا بحسب البعض.

وقال احد السكان طالبا عدم كشف اسمه انه وجد "شقيقه جثة هامدة" الى جانب خمس جثث اخرى. وقال مساعد المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان الكولونيل سانتو دوميك شول لفرانس برس ان المناطق "المأهولة تستخدم كتغطية من قبل المتمردين". وقال ان اربعة حراس سجون قتلوا، موضحا ان الوضع لا يزال غير واضح.

ونال جنوب السودان استقلاله عن السودان في 2011 وغرق في ديسمبر 2013 في حرب اهلية اوقعت عشرات آلاف القتلى. ويقدر عدد النازحين في جنوب السودان باكثر من 1.9 مليون، وعدد اللاجئين في الدول المجاورة باكثر من 1,7 مليون، واعلنت حالة المجاعة في بعض المناطق في شمال البلاد في فبراير.