إيلاف من دبي: تحمي دولة الامارات القرن الأفريقي وخليج عدن وما يحتويه من اكبر جزيرة في تلك المنطقة، وهي جزيرة سقطرى، من ارهاب الاخوان المسلمين ومدعي الاصلاح من الحوثيين وأنصارهم، اذ انها تحمي سكان تلك الجزيرة التي يبلغ تعدادها 175 الف نسمة من الفقر والجهل والارهابيين. كما تحمي الامارات المواقع الاثرية في الجزيرة من الدمار والاندثار، حيث تم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008 ولقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم. وبالتالي فإن الدعم الإماراتي للجزيرة لم يكن&تنمويًا فقط، انما&ثقافيًا&وتراثيًا أيضًا.

ان مصطلح الاصلاح الذي استخدمته جماعة الاصلاح في اليمن أصبح مصطلحًا مزيفًا الآن، لأن تلك الجماعة لم تقدم للشعب اليمني أي إصلاح أو تنمية على مدى سنوات طويلة.

مشروع الإمارات التنموي ينتصر على الاٍرهاب&

لعبت دولة الامارات العربية المتحدة دورًا كبيرًا ومهماً في اعادة إعمار جزيرة سقطرى اليمنية بعد الدمار والخراب والأعاصير التي ألمت بها وبشعبها وسكانها.

فبعد أن فقد سكان المدينة كل ما لديهم جراء ما جرفته الأعاصير، جاءت الإمارات مساندًا قويًا لهم وتعهدت بإعادة الحياة لتلك الجزيرة وأهلها، وأنشأت مشروعات سكنية ومدارس ومستشفيات وتم تأهيل ميناء سقطرى&وغيرها من المشروعات والإنجازات التي حققتها إمارات زايد الخير في وقت وجيز وبدقة عالية.

وفي خضم كل ذلك، لم تسلم الإمارات من كيد الجماعات الإرهابية كجماعة الاصلاح اليمنية التي شنت حملة ضد الامارات بأن هذا الذي تقوم به الإمارات هو تخطيط للسيطرة والاستيلاء على جزيرة سقطرى، ولكن جاء الرد على تلك الحملة الإرهابية الخبيثة من أهل الدار سكان جزيرة سقطرى أنفسهم الذين أشادوا بالدور الكبير للامارات معهم ووقفتها الانسانية الى جانبهم، قائلين إن الجماعات الإرهابية لن تقف معهم في فترة محنتهم ومعاناتهم وازمتهم&بعد الدمار والخراب الذي لحق بهم وبالجزيرة، واضافوا ان الامارات هي التي وفرت لهم المأوى والملبس والمشرب والمأكل، داعين لدولة الإمارات وحكامها وشعبها بالخير والتقدم والنمو، وان تستمر في نهجها الأصيل الذي غرسه فيها الراحل الشيخ زايد بن سلطان في تقديم عمل الخير والعون لكل محتاج، والذي استمر على نهجه أبناؤه، حكام الإمارات وأولياء عهودهم، كقناعة اماراتية راسخة في تقديم الدعم والمساندة لكل محتاج، وان الذي يحركهم في ذلك هي النظرة الانسانية فقط، وليس لأي أغراض أو مآرب أخرى.

وانتقد السكان تلك الجماعات الإرهابية التي تحاول تعكير الأجواء الإيجابية التي تسعى دولة الامارات الى نشرها بين الشعب اليمني، فضلاً عن قيامها بأعمال تنموية ضخمة في تلك الجزيرة التي يقطنها اكثر من 175 الف نسمة كانوا يعانون جراء الخراب الحوثي من جهة والأعاصير المدمرة من جهة أخرى. وأضاف سكان سقطرى&قائلين " أين كانت الجماعات الإرهابية عندما كنّا بلا مأوى.. الامارات هي من أنقذتنا.. شكرا الامارات.. شكرا أبناء زايد الخير".

أيادي الخير تصل إلى الجزيرة

جزيرة أرخبيل سقطرى كانت إحدى المحافظات اليمنية التي وصلت إليها أيادي الخير الإماراتية بعدد كبير من المشاريع، وفي مختلف القطاعات، بهدف انتشال الجزيرة من واقعها الصعب الذي فرضته الحرب، وما لحق بها من دمار جراء الإعصارات التي ضربتها أخيرًا

وكانت معاناة جزيرة سقطرى قد امتدت الى ما قبل الحرب، حيث ظلت طي النسيان والإهمال، رغم المميزات السياحية التي تتمتع بها الجزيرة التي تعد من أجمل وأغرب الجزر في العالم. حيث حرمت من أبسط الخدمات في عهد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وكانت عبارة عن مديرية تتبع محافظة حضرموت، قبل أن يعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي محافظة مستقلة في العام 2013.

الطلاب يعودون إلى مدارسهم

وشمل الدعم الإماراتي لجزيرة سقطرى&عددًا من المجالات الخدمية والتنموية والأمنية، ففي التعليم دعمت الإمارات القطاع في الجزيرة من خلال إعادة تأهيل كافة مدارس الجزيرة 9 مدارس، وإضافة فصول دراسية جديدة للمدارس المزدحمة، تم إنجازها خلال إجازة الصيف الماضي، حيث تمكن الطلاب هذا العام من العودة الى مدارسهم للدراسة في بيئة نظيفة وراقية.

مستشفى خليفة يعالج 95% من السقطريين

وكذلك كان الجانب الصحي من ضمن الأعمال الأساسية التي نفذتها الإمارات عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث تم بناء مستشفى خليفة، وهو المستشفى الوحيد في سقطرى، ويتعالج فيه 95 % من سكان الجزيرة، وتوجد فيه حاليًا 4 تخصصات طبية، تقدم الخدمة للسكان بكفاءة عالية.

وتتولى مؤسسة خليفة بن زايد تشغيل المستشفى وتوفير الميزانية التشغيلية له، بالإضافة الى توفير سيارات الإسعاف والعلاجات لمختلف الأمراض.

مشروع مطار دولي

وساهمت الإمارات في كسر العزلة التي فرضت على جزيرة سقطرى بسبب الحرب والأعاصير التي ضربتها أخيراً، حيث نفذت مؤسسة خليفة بن زايد مشروع إعادة تأهيل وترميم مطار سقطرى الدولي، الذي صار جاهزاً لاستقبال كل الرحلات المحلية والدولية. ويعد مشروع إعادة تأهيل وترميم وصيانة مطار جزيرة سقطرى من أهم المشاريع التي تم تنفيذها أخيرًا في الجزيرة. وتم تدشين رحلات طيران لشركات الطيران الإماراتية الى سقطرى، استجابة لدعوة الرئيس اليمني هادي من اجل كسر العزلة التي تعيشها الجزيرة.

وستساهم تلك الجهود الاماراتية في انفتاح الجزيرة على العالم مجدداً، وكسر العزلة التي فرضت عليها، حيث بات المطار جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية المحلية والدولية، ما يسهم في عودة السياحة الى الجزيرة وتسهيل التنقل والسفر لليمنيين من أبناء الجزيرة الى خارجها وربط سقطرى بباقي المحافظات اليمنية.

تسهيل حركة الملاحة

وعلاوة على ذلك، نفذت مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية مشروع توسعة ميناء أرخبيل سقطرى لتسهيل حركة الملاحة البحرية للمحافظة. حيث تم توسيع الميناء عشرات الأمتار داخل البحر، وهذا سيسهل استقبال السفن ويسهل الحركة البحرية للجزيرة.