قتل ستة أشخاص على الأقل في اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان وأصيب نحو أربعين آخرين منذ اندلاع أعمال العنف الجمعة، حسبما قالت مصادر طبية.

ووقعت الاشتباكات بين قوات أمن محلية وجماعة متطرفة في المخيم، حسبما قالت فرانس برس.

ومن بين المصابين ثلاثة في حالة حرجة وطفل في الرابعة.

وأدى القتال إلى تعزيزات أمنية خارج المخيم الذي لا يدخله الجيش اللبناني وفقا لاتفاق قائم منذ أمد طويل. وأغلق الطريق السريع المجاور ونقل المرضى من المستشفى الحكومي القريب.

وطلبت الفصائل من الجماعات الإسلامية في المخيم، التي يتزعمها بلال بدر، نزع سلاحها.

وقالت وسائل إعلام محلية إنه يمكن سماع انفجارات وإطلاق نار عصر الاثنين بعد فترة من الهدوء صباحا.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن حركة فتح، التي يتزعمها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، رفضت اتفاقا اقترحه وسطاء بالسماح لبلال بالهرب والاختفاء إذا قبل شروط القوة المشتركة.

يقيم في المخيم نحو 61 ألف شخص، من بينهم ستة آلاف شخص فروا من الحرب الدائرة في سوريا
BBC
يقيم في المخيم نحو 61 ألف شخص، من بينهم ستة آلاف شخص فروا من الحرب الدائرة في سوريا

وأصدرت وزارة التعليم أمرا الاثنين قرارا بإغلاق جميع المدارس الحكومية والخاصة في صيدا والمناطق المجاورة كإجراء احترازي.

واندلع القتال الجمعة بعد انتشار فصائل فلسطينية في المخيم ضمن قوة أمنية مشتركة تهدف للتصدي لجماعة متشددة في المخيم.

ووزعت جماعات خيرية داخل المخيم الخبز والماء على سكان المخيم المتضررين بعد أن أحدثت الاشتباكات اضرارا في خزانات المياه في عدد من المناطق.

ويعاني عين الحلوة، الذي توجد فيه عدد من الفصائل المسلحة، من اشتباكات متفرقة فيما بين الفصائل ومع الجماعات المتشددة.

ويقيم في المخيم نحو 61 ألف شخص، من بينهم ستة آلاف شخص فروا من الحرب الدائرة في سوريا.

ويعد عين الحلوة، الذي اسس عام 1948 بالقرب من صيدا، الأكبر بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان.