إيلاف: أظهرت دراسة حديثة أن استخدام مضخة ميكانيكية تعزز دوران الدم في الجسم وتساعد على الشفاء التام من مرض القلب.

وتساعد المضخة، التي يطلق عليها «جهاز مساعدة البطين الأيسر»، غرفة ضخ الدم الرئيسية في عضلة القلب على دفع الدم في كافة أنحاء الجسم.

ويُزرع الجهاز عادة في المرضى الذين وصلوا إلى مرحلة متأخرة من قصور القلب، وهي مرحلة حرجة للغاية يكون القلب فيها أضعف من أن يضخ الدم بكفاءة داخل الجسم.

وشملت الدراسة، التي نشرت في دورية «الكلية الأميركية لأمراض القلب»، 58 مريضًا من الذكور خضعوا لفحوص شاملة لاختبار مدى ملائمة قلوبهم لاستخدام مثل هذا الجهاز.

وأوضحت نتائج الدراسة التي شملت مجموعة من المرضى، أنه من بين 16 شخصًا تعافوا بدرجة كافية لنزع المضخة منهم، أظهر 38 في المئة تعافيًا في وظائف القلب تعادل تمامًا حالة الأصحاء في نفس المرحلة العمرية.

وقال قائد فريق البحث ديوردي جاكوفليفيتش، من معهد الطب الخلوي التابع لجامعة نيوكاسل: "نعتبر هذه الأجهزة جسرًا واصلاً قبل عملية زراعة القلب، فهي تساعد في بقاء المريض على قيد الحياة حتى يتوافر قلب يمكن زراعته".

وأضاف :"للمرة الأولى نظهر أن القلب يستعيد كامل وظائفه في بعض المرضى، إلى درجة تجعلهم أشبه بأصحاء لم يعانوا مطلقًا من مرض القلب. كما تعد هذه الأجهزة جسرًا واصلاً إلى الشفاء التام لبعض المرضى".

ويأمل فريق الباحثين المشارك في الدراسة من جامعات نيوكاسل، وكامبريدج، وليدز، ولندن، ولويزفيل في التوصل إلى نتائج شفاء مبكرة تساعد في تحديد المرضى الأكثر استفادة من وجود المضخة.

وقال ستيفان شيولير، باحث مشارك في الدراسة واستشاري في جراحة القلب: "يسهم الجهاز في معظم الحالات في معالجة أعراض قصور القلب بطريقة تجعل المرضى أقل شعورًا بصعوبة التنفس والتعب".

وأضاف: "ظهر على مجموعة صغيرة من المرضى تحسن في وظائف القلب لدرجة يمكن معها فصل الجهاز أو نزعه".

&

&