ومن المتوقع أن يبحث وزراء الخارجية التطورات الأخيرة حول سوريا في ظل التصعيد الأخير بعد اتهام المعارضة السلطات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب يوم الخميس 4 أبريل 2017. ورفضت دمشق الاتهامات وحمّلت المسلحين وداعميهم المسؤولية عن الهجوم.

وشهدت الأيام القليلة الفائتة تصعيداً في الأزمة السورية، بعدما استهدفت مدمرتان أميركيتان قاعدة (الشعيرات) الجوية السورية بـ 59 صاروخ "توماهوك"، رداً على تقارير استخدام القوات الحكومية السورية غاز السارين في منطقة خان شيخون.

واعتبرت روسيا وإيران، وهما دولتان ضامنتان إضافة إلى تركيا لنظام الهدنة في سوريا، أن الضربات الأميركية على الشعيرات تمثل عملا عدوانيا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكا للقانون الدولي وطالبت بإجراء تحقيق دولي محايد حول الواقعة.

إلى ذلك، أجرى وزير الدفاع الايراني حسين دهقان، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو بحث خلاله الجانبان اخر التطورات الاقليمية والدولية والتطورات الميدانية في سوريا، واكدا على التعاون وتعزيز الجهود لتوجيه ضربات ضد الارهابيين .
كما بحث الوزيران تداعيات الضربة الصاروخية الأميركية لقاعدة الشعيرات الجوية السورية.

وقال وزير الدفاع الإيراني ان هذا الاجراء يتعارض مع جميع المواثيق الدولية "ويعد اعتداء صارخا على بلد مستقل بهدف تقوية المعنويات المتزعزعة للارهابيين في سوريا".