انقرة: أعلن وزير الداخلية التركي الاربعاء ان الانفجار الذي وقع الثلاثاء في مقر للشرطة في مدينة دياربكر (جنوب شرق) واعتبر عرضيا هو في الواقع "اعتداء ارهابي" في حين أشارت حصيلة أخيرة الى ان عدد القتلى ثلاثة.

وقال سليمان صويلو ردا على سؤال لقناة "هابرترك" بشأن الانفجار الذي وقع في "عاصمة" جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية، انه بعد التحقيق "تبين انه اعتداء ارهابي".

وكان الوزير أعلن امس انه "لم يحصل اي تدخل خارجي. وان الانفجار وقع اثناء إصلاح آليات".

وأوضح الاربعاء ان الانفجار ناجم عن متفجرات وضعت في نفق تحت الارض من دون مزيد من التفاصيل.

واعلنت السلطات التركية توقيف 177 شخصا في اطار التحقيق في الانفجار.

وفي بيان نشر الاربعاء أشار محافظ دياربكر الى مقتل مدنيين وشرطي وإصابة أربعة اشخاص بجروح. وفي وقت سابق اعلن عن سقوط قتيلين و12 جريحا.

وبحسب المحافظ وضع طن من المتفجرات "في نفق يبلغ طوله 30 مترا (...) حفر من مبنى مجاور".

وقال مصور وكالة فرانس برس انه لم يبق من المبنى سوى بعض أعمدة الاساس وركام الاسمنت واسلاك معدنية ما يدل على شدة الانفجار.

ولم تتبن اي جهة مسؤولية الهجوم ولم توجه السلطات التركية أصابع الاتهام الى أي طرف.

واستهدفت هذه المنطقة من تركيا في الاشهر الاخيرة بعدة اعتداءات للانفصاليين الاكراد خصوصا حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".

ومنذ انهيار وقف اطلاق النار الهش الرامي الى انهاء النزاع الذي أوقع أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984، استؤنفت المعارك بين انقرة وحزب العمال الكردستاني في صيف 2015.

وتهز تركيا ايضا عدة اعتداءات نفذها تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى هجوما على ملهى ليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة.

وتشهد البلاد حالة استنفار في انتظار إدلاء الأتراك الأحد بأصواتهم في استفتاء حول تعديلات دستورية تهدف إلى توسيع الصلاحيات الرئاسية.