وصف النائب السابق عادل تشيكيطو المنتمي لحزب الاستقلال المغربي، لقاء أمس بين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وخصمه حمدي ولد الرشيد في منزل القيادي الاستقلالي بوعمر تغوان، بأنه "لقاء لا غالب ولا مغلوب".

إيلاف من الرباط: أضاف تشيكيطو المعروف بكونه أحد المقربين جدًا من شباط في تصريح لـ "إيلاف المغرب"، بأن لقاء أمس كان في مصلحة جميع الإستقلاليين والاستقلاليات، وفي مصلحة الحزب ومستقبله ووحدة صفه، وذلك بفضل الدور الكبير الذي قام به ثلاثة من قياديي الحزب: بوعمر تغوان ومحمد السوسي وعبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم التاريخي علال الفاسي، من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف وتحقيق توافق كبير جنب الحزب نتائج قد لا تحمد عقباها.

وحول ما اذا جرى التوصل الى اتفاق بشان ابعاد شباط من الامانة العامة، نفى تشيكيطو ذلك، وقال ان شباط لا يزال مصرا على الترشح لقيادة حزب الاستقلال خلال المؤتمر المقبل، وإن اجتماع امس لم يتطرق إلى الموضوع.

وعلمت "ايلاف المغرب" انه تم الاتفاق خلال الاجتماع على ثلاث نقط أساسية. تتعلق الأولى بإلغاء لقاء المجلس الوطني الذي كان خصوم شباط قد دعوا إليه السبت المقبل، اما النقطة الثانية فتتعلق بالإبقاء على اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل بالتركيبة والهيكلة نفسيهما، والنقطة الثالثة هي عقد مؤتمر استثنائي للحزب لتعديل المادة 91 من القانون الأساسي، والتي ستفتح رسميا اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل في وجه جميع أعضاء المجلس الوطني للحزب.

وقال مصدر جد مقرب من شباط إن النقطة الكبيرة التي عرفت نقاشا ساخنا بين الطرفين هي نقطة دعوة ولد الرشيد لشباط إلى العفو عن كل من كريم غلاب وياسمينة بادو وتوفيق حجيرة بشان العقوبات الحزبية الصادرة في حقهم، وذلك امتثالا لقرارات القضاء المغربي الذي حكم لمصلحتهم، غير أن شباط أكد أن الإحالة الأخيرة لهؤلاء على المجلس التأديبي للحزب لا علاقة لها بالقضايا التي قال القضاء كلمته فيها، بل هي في موضوع جديد يتعلق بسب الأمين العام، وقذفه بنعوت خطيرة جدا كـ "الإرهابي"، مما دفع بالجميع الى تأجيل هذه النقطة إلى اجتماع لاحق.