إيلاف من الرباط: بعد أقل من أسبوع على بيان أصدرته، في أعقاب الجدل الذي تمخض عن عرض القناة التلفزيونية الثانية المغربية، ليلة الأحد قبل الماضي، لحلقة "زواج الوقت"، ضمن السلسلة الوثائقية "قصص إنسانية"، وهي الحلقة التي أخرجتها ليلى المراكشي، ونفذت إنتاجها "شركة عليان للإنتاج"، تخرج هذه الأخيرة، اليوم، ببيان، جاء فيه أنه "تبعًا للأخبار الزائفة التي تم تداولها على صفحات بعض الجرائد الوطنية، والمواقع الالكترونية، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، تؤكد "شركة عليان للإنتاج" أن كل ما راج بخصوص صفقة مفترضة مع قناة السادسة لا أساس له من الصحة، بل هو مجرد تلفيق وبهتان، الهدف منه النيل من سمعة الشركة من خلال تغليط الرأي العام الوطني". 

كما حرصت الشركة، في بيانها، الذي تلقت "إيلاف المغرب"، نسخة منه، على "التأكيد أنه لا يربطها أي تعاقد، من أي نوع، مع قناة السادسة، وبأن ما تداولته بعض المنابر عار من الصحة".

انتهى البيان إلى التشديد على أن الشركة تحتفظ بــ"حقها في اللجوء إلى القضاء ومتابعة كل من يروّج للأكاذيب والافتراءات".

وكانت صحف ومواقع إخبارية مغربية قد تداولت، على مدى الأيام القليلة الماضية، خبرًا يقول إن "القناة السادسة، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، اختارت "شركة عليان للإنتاج"، لصاحبها نبيل عيوش، مخرج فيلم "الزين لي فيك"، من أجل ترجمة القرآن الكريم من العربية إلى اللغات الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والأمازيغية"؛ وأن الشركة المعنية وضعت "اللمسات الأخيرة لإنتاج برامج لفائدة قناة محمد السادس للقرآن الكريم، بمبلغ حدد بـ 8 مليارات سنتيم لكل 3 أشهر".

ويرى البعض أن هذا الموضوع ما كان ليثير كل هذا الجدل، لو أن المعني به لم يكن هو "شركة عليان للإنتاج"، التي وجدت نفسها، أكثر من مرة، في السابق، وسط جدل رافق وقوفها وراء إنتاج مشاريع فنية انقسمت بخصوص، معظمها، آراء المغاربة؛ لعل أشهرها فيلم "الزين اللي فيك" (2015)، الذي تطرق، في قالب درامي، إلى موضوع الدعارة في المغرب، وأثار جدلًا كبيرًا بين المغاربة، كما فجّر غضبًا شديدًا، من طرف البعض، على مخرجه وأبطاله. 

يضاف إلى ذلك، الجدل الذي تفجر، قبل أيام، في أعقاب عرض حلقة "زواج الوقت"، ضمن السلسلة الوثائقية "قصص إنسانية"، التي بقدر ما رأت "شركة عليان للإنتاج" أن الهدف الأساسي من إنتاجها، بالنسبة إليها وإلى شريكتها القناة الثانية، هو "إطلاق حوار جدي ورصين داخل المجتمع المغربي بكل مكوناته، حول قضايا مختلفة وشائكة في جو هادئ بعيد عن أي بوليميك أو استفزاز"، رأى فيها آخرون "توسيعًا لدائرة التطبيع مع الفاحشة في المجتمع المغربي، وداخل الأسرة المغربية، والإجهاز على القليل المتبقي من سلوكيات الحشمة داخل الأسرة، والمجتمع".

أضافوا، كما كتب الداعية السلفي حماد القباج على صفحته في "فايسبوك"، أن في ذلك "جناية في حق الشباب، وإرهاب خطير يستهدف الأمن الروحي للمجتمع، ويحول الشباب إلى قنابل موقوتة قابلة لتفجيرات مدمّرة تخرب أخلاقهم، ومستقبلهم، وأسرهم، ومجتمعهم".