بلغاريا: توصل زعيم المحافظين البلغار بويكو بوريسوف الخميس الى اتفاق مع ائتلاف من الاحزاب القومية المناهضة للاجانب والاقليات لتشكيل حكومة ائتلافية ستكون الثالثة التي يترأسها.

وقال بوريسوف في مداخلة امام البرلمان بعد ثلاثة اسابيع من التفاوض اعقبت انتخابات 26 اذار/مارس التشريعية "من دون اتفاق مع هذا التحالف، سيكون اجراء انتخابات جديدة امرا لا مفر منه".

وكان حزبه غيرب الذي تصدر الانتخابات امام اليسار ب95 مقعدا ملزما ايجاد شريك لتشكيل غالبية في البرلمان الذي يضم 240 مقعدا.

ولم يكن امامه سوى التحالف مع ائتلاف من الاحزاب القومية حل في المرتبة الثالثة مع 27 مقعدا.

وهي المرة الاولى يشارك نواب قوميون في حكومة في بلغاريا. وكانوا دعموا الحكومة السابقة برئاسة بوريسوف بين 2014 و2016 من دون الانضمام اليها.

وبذلك، ينص الاتفاق الحكومي على تبني سياسة حازمة حيال المهاجرين في هذا البلد المجاور لتركيا والذي يشكل احدى بوابات دخول الاتحاد الاوروبي وحيث علق الاف من طالبي اللجوء بعد منعهم من مواصلة طريقهم الى شمال اوروبا.

ورغم انهم يؤيدون تقاربا مع روسيا، لا يرفض القوميون ان تكون بلادهم عضوا في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي، علما بانها الافقر في اوروبا.

واورد البرنامج المشترك "سنواصل من دون شك سلوك طريق الاندماج الأوروبي-الاطلسي".

وكان بوريسوف استقال نهاية 2016 قبل ان تنتهي ولايته الثانية على راس الحكومة بسبب خلافات داخل الائتلاف. كذلك، انتهت ولايته الاولى بين 2009 و2013 باستقالة بعد تظاهرات ضد الفقر والفساد.

وبناء على طلب شركائه، تعهد بوريسوف انهاء كامل ولايته الثالثة لاربعة اعوام علما بانه يتمتع بغالبية بفارق مقعدين فقط.

لكنه يحظى حاليا بدعم حزبين آخرين: حزب الأقلية التركية (26 نائبا) الذي يناهضه القوميون وحزب فوليا الشعبوي الجديد (12 مقعدا).