«إيلاف» من الرباط: قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية السابق ، وأمين عام حزب العدالة والتنمية، إن مساندة الفريق البرلماني لحزبه للحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني، أمر "مفروغ منه"، مؤكدا في الآن ذاته على ضرورة استمرار الحزب في العمل بصفته "حزبا سياسيا معقولا".

 وأضاف ابن كيران، في تصريح صحافي مقتضب حضرته "إيلاف المغرب"، عقب خروجه من اللقاء الذي جمعه بالفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية في غرفتي البرلمان، أن "الذي مر ليس سهلا والطريقة التي جرى بها تشكيل الحكومة فيها كلام"، معتبرا أن "الحديث عن هذه الأمور في هذا التوقيت مجرد مضيعة للوقت"، وذلك في تأكيد جديد من ابن كيران على عدم رضاه على الأمور التي تلت إبعاده من تشكيل الحكومة الجديدة.

وزاد موضحا أن "ما يهمنا هو المستقبل والحكومة يرأسها حزب العدالة والتنمية وسعد الدين العثماني هو رئيس المجلس الوطني للحزب"، مشددا على أن مساندة الحكومة بالنسبة للحزب "ما فيها لا إلا ولا حتى"، وهو ما يمثل موقفا قاطعا من أمين عام حزب العدالة والتنمية الداعم للحكومة الجديدة رغم المواقف الغاضبة التي عبر عنها عدد من أتباع وقيادات الحزب بخصوصها.

 

لكن ابن كيران، عاد وأكد في التصريح ذاته، على أن الفريق البرلماني لحزبه يجب أن يستمر في العمل و"ينتقد ما يجب انتقاده وتنبيه الحكومة ورئيس الحكومة كلما استدعى الأمر ذالك"، وذلك في إشارة منه إلى أن دعم الحزب للحكومة لن يكون من دون شروط ومحددات، حيث تمثل هذه الإشارة رسالة من ابن كيران للعثماني وحلفائه بأن الفريق يمكن أن يعارض الخيارات أو التراجعات التي يمكن ان تقدم عليها الحكومة الحديدة بخصوص الإصلاحات التي دشنتها الحكومة السابقة.

وفي سؤال حول الحيثيات التي دفعته لتقديم استقالته من مجلس النواب، قال ابن كيران، إن القرار كان عاديا وجاء لتصحيح الوضع الذي لم تقم به المؤسسات المعنية بذلك، في محاولة منه لنقد كل التأويلات التي ذهبت إلى أن استقالته كانت سياسية ، ورفضه تزكية حكومة العثماني، والتصويت على برنامجها الحكومي في البرلمان.

في موضوع ذي صلة، علمت "إيلاف المغرب"من مصادر حضرت اللقاء الذي جمع ابن كيران ونواب ومستشاري الحزب في غرفتي مجلس النواب، أن إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس ووزير الميزانية السابق، هو المرشح الأوفر حظا لخلافة العثماني، في رئاسة الفريق النيابي للحزب، يليه كل من عمدة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، وعبد الله بوانو، رئيس جماعة مكناس، بدرجة أقل، حيث يرتقب أن تحسم الأمانة العامة للحزب في اسم رئيس الفريق في لقاء لاحق، حسب ما تنص على ذلك قوانين الحزب.