ركزت بعض الصحف العربية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هاجم فيها بشار الأسد، ووصفه "بالسفاح"، مطالبا بوضع حد "للحرب الأهلية في سوريا" .

ويكتب أمجد المنيف في صحيفة الرياض السعودية: "رغم كل الحملات الإعلامية والسياسية المناهضة لإدارة ترامب، إلا أنه لا يزال يتخذ قرارات جريئة، أرى صوابها في معظم الأشياء، وحتى لو لم تكن كذلك، فهو على الأقل متسق مع شعاراته ومع ما يردد. لم يكن مزدوجا، أو صاحب ابتسامات مزيفة، محاولاً كسر كل قوالب السياسة والاتصال التقليدية، وهذا كافٍ بالإيمان برغبته في إنهاء الأزمة السورية، وفقا لمواقفه، حتى اللحظة".

وكذلك يكتب أحمد الفراج في صحيفة الجزيرة السعودية: "رغم أن الضربة العسكرية الخاطفة للنظام السوري كانت سريعة ومحدودة، إلا أن رمزيتها كانت كبيرة، وهي عودة الأسد الأمريكي إلى المسرح العالمي بقوة، بعد أن تفرد بوتين بالمشهد طوال سنوات حكم أوباما".

من ناحية أخرى، يقول طارق مصاروة في صحيفة الرأي الأردنية: "بعد الضربة التي وجهها الجيش الأميركي للقاعدة الجوية الأكبر للطيران السوري، لم يعد أحد يعرف أو يخمّن توجه ترامب القادم".

ويضيف: "لم يعد ترامب يثرثر، وأصبحت قراءة توجهاته صعبة. فلا معنى لإعطاء خصومه في الداخل أو في الخارج فرصة الاستعداد له، ومواجهته.. أو فرصة المناورة لعرقلته أو إخافته".

صورة جوية لمطار الشعيرات بعد ضربه بالصواريخ الأمريكية
EPA

ويقول موسى الشتيوي في صحيفة الغد الأردنية: "قبل الضربة العسكرية الأمريكية لم تكن الولايات المتحدة تمتلك كثيرا من الأوراق بسورية، باستثناء وجودها العسكري في الشمال الشرقي؛ فقد أخفقت الولايات المتحدة في وضع موطئ قدم لها في سورية في السنوات السابقة يمكّنها من أن تكون طرفاً أساسياً ومؤثراً في معادلة القوة على الأرض التي تتيح لها التفاوض والمقايضة وتحقيق مصالحها. وعليه؛ كان لا بد لواشنطنا من أن تعيد وضع نفسها في الصراع السوري بوصفها طرفاً قوياً ولاعباً أساسياً، وهو ما جاءت الضربة العسكرية لتحقيقه".

ويري عثمان ميرغني في الشرق الأوسط اللندنية أنه "إذا كان هدف الغارة الأمريكية هو إلهاء الناس وصرف الأنظار عن مشاكل إدارة ترامب الداخلية، فإنها بلا شك كانت ناجحة".

ويضيف: "إذا صحت التأويلات فإن ترامب لن يكون بالتأكيد أول رئيس يستخدم استراتيجية الغارات والحروب الخارجية للهروب من أزمات داخلية".

ويقول محمد السماك في الوطن القطرية: "الرئيس الأميركي يعتمد في سياسته الخارجية على وزارة الدفاع، وليس على وزارة الخارجية. أي على القوة العسكرية وليس على الدبلوماسية... ليس بالقوة وحدها تساس الدول. وليس بالقوة وحدها تحقق هيبتها وتفرض احترامها. هكذا يقول جنرالات الجيش الأميركي للرئيس ترامب. ولكن للرئيس منطقاً آخر".

من جانبه، يقول أحمد حمادة في الثورة السورية: "التاجر والمستثمر الأميركي الناجح في الفنادق والعقارات دونالد ترامب يبدو أنه نقل مواهبه الاستثمارية من عقاراته وفنادقه الضخمة إلى داخل البيت الأبيض ليستثمر في قضية مكافحة الإرهاب لأنها ستدر له ولخزائن بلاده ليس مئات المليارات من الدولارات بل الترليونات، وهي استثمارات لا تحتاج سوى إثارة أزمات جديدة في منطقتنا وصب الزيت فوق الملتهبة.. ومنها الأزمة في سوريا".‏

وتقول الوطن السورية: "أفشلت موسكو في مجلس الأمن أمس بإشهارها الفيتو ضد مشروع قرار غربي 'استفزازي' بني على مزاعم استخدام الجيش العربي السوري سلاحاً كيميائياً في خان شيخون في ريف إدلب".