لقي طالب باكستاني مصرعه على أيدي زملائه في الجامعة بعد اتهامهم له "بالتجديف".

وألقت الشرطة القبض على عدد كبير من الطلاب في أعقاب الحادث الذي جرى في مدينة ماردان شمالي البلاد، كما أغلقت الحرم الجامعي هناك.

وتفيد الأنباء بأن طالبين قد اتُهما بنشر تعليقات مسيئة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لينتهي الأمر بمقتل أحدهما وجرح الآخر.

تعذيب بشع

ويقول منتقدو قوانين التجديف إنها غالبا ما تُستخدم لقمع الأقليات، ولا سيما أن العقوبات فيه تصل إلى حدود الإعدام في بعض الأحيان.

وفي أحيان أخرى، يُقتل من توجه إليهم تلك التهمة على أيدي جموع غاضبة.

وكان الطالب القتيل، ويدعى مشال خان، يدرس الصحافة، وقد أفادت بعض الأنباء بأنه لقي حتفه بعد إطلاق الرصاص عليه فيما قال آخرون إنه ضُرب حتى الموت.

وقال نياز سعيد، كبير الضباط في الشرطة الباكستانية، لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن خان تعرض لتعذيب بشع بعد إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، كما ضُرب بالحجارة والعصي والأيدي."

وأضاف أن "مئات الأشخاص شاركوا في ضربه، كما يُظهر ذلك مقطع فيديو نُشر على الإنترنت".

جموع غاضبة
EPA
يشيع قتل من يواجهون تهمة "الكفر" في باكستان على يد جموع غاضبة

وقالت صحيفة "دون" الباكستانية إن الشرطة لم تحقق نهائيا مع المتهمين بالتجديف ولم تلاحقهما قضائيا، وأن الشائعات هي التي حركت الجموع الغاضبة نحوهما.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد أعلن دعمه في الشهر الماضي لتضييق الخناق على "المحتوى التجديفي" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بيان نشره الحزب الحاكم في باكستان على الحساب الرسمي له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وصف رئيس الوزراء "التجديف" بأنه "عدوان لا يمكن التسامح معه".

وقال مسؤول بجامعة عبد الوالي خان، اشترط عدم ذكر اسمه، إن "الطالب القتيل، لم يكن محبوبا من قبل باقي زملائه في الجامعة بسبب أفكاره التحررية العلمانية".

وذكرت دراسة أعدها مركز بحثي أن 65 شخصا على الأقل منذ عقد التسعينات قد لقوا مصرعهم في باكستان بعد اتهامهم "بالتجديف".