باريس: أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن اللواء أحمد عسيري عدم قبول "أفكار رمادية" تجعل الانقلابيين جزءًا من الحل في اليمن.

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن عسيري قوله في ندوة بعنوان "تطورات الوضع الحالي ومستقبل السلام في اليمن" في معهد العالم العربي في باريس: إن "التحالف العربي يسعى إلى حل سياسي شامل يرضي الجميع"، لافتا الى أن الحل في اليمن يجب أن يشمل تطبيق القرارات الدولية وإرادة اليمنيين.

أضاف أن التحالف يهدف إلى المحافظة على كيان ووجود الدولة اليمنية "فليس من مصلحة المنطقة أو العالم أن يتحول اليمن إلى دولة فاشلة من دون حكومة".

وذكر "أن العمليات العسكرية في اليمن تتم بشكل حذر لحماية المدنيين، في حين تقوم الميليشيات الحوثية الانقلابية بوضع مراكز القيادة والسيطرة بين المدنيين"، مؤكدًا أن التحالف لا يستخدم قنابل السقوط الحر لخطورتها على المدنيين، لافتا الى أن العمليات العسكرية في اليمن تتم في مناطق خطرة بسبب كثافتها السكانية.

وأشار إلى أن "الاستعجال في تنفيذ الخطط العسكرية في اليمن قد يؤدي إلى خسائر في حين تؤدي سياسة حصار الميليشيات إلى نتائج فعالة"، مشددًا على أن الحكومة الشرعية في اليمن تعمل على تدريب الشباب على أعمال الأمن ومحاربة الإرهاب.

وأوضح عسيري أن التحالف ينفذ حظرًا بحريًا، وليس حصارًا، "أي إنه يتأكد ممن يستخدم المياه، ما يناقض القول إن الحصار أدى إلى مجاعة". ونبه الى أن ميناء الحديدة تحول إلى قاعدة تستهدف حركة الملاحة في باب المندب وتهريب السلاح، كاشفًا عن أن التحالف "خيّر المجتمع الدولي بين التفتيش أو خضوع للشرعية".

من جهته قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "إن اليمن لم يشهد من قبل استهدافًا للإعلام كما تفعل ميليشيات الحوثي اليوم"، مؤكدًا أن "هذه الميليشيات قمعت كل وسائل الإعلام، وسيطرت على جميع الصحف المعارضة لها". وأضاف الإرياني أن الأمر"وصل في بعض الحالات إلى اختطاف واعتقال الصحافيين وتنفيذ اغتيالات بحقهم".