كابول: وصل رئيس مجلس الامن القومي الاميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر الاحد الى كابول بعد اربعة ايام على القاء اكبر قنبلة اميركية غير نووية في شرق افغانستان.

وكان الرئيس دونالد ترامب اعلن عن الزيارة في 12 ابريل. كما اعلنها ماكماستر في تغريدة على تويتر. واكد مسؤولون اميركيون والرئاسة الافغانية الزيارة دون الادلاء باي تعليق. وكتب ماكماستر على تويتر عند وصوله الى العاصمة الافغانية صباح الاحد "في كابول لاجراء محادثات مهمة جدا حول التعاون المتبادل".

وكتبت الرئاسة الافغانية على تويتر ايضا "نرحب بالجنرال ماكماستر وشكرا لدعمكم المستمر". ولم يحدد برنامج الزيارة او مدتها لاسباب امنية.

والجنرال ماكماستر الذي عينه الرئيس الاميركي في نهاية فبراير مستشارا للامن القومي، مقاتل سابق في حربي افغانستان والعراق حيث برع في قيادة كتيبة دبابات هجومية خلال حرب الخليج عام 1991. ويعرف جيدا افغانستان حيث عمل من 2010 الى 2012 في مقر قيادة قوات التحالف الدولي لاحلال الاستقرار (ايساف) في كابول.

وكانت الولايات المتحدة القت الخميس اقوى قنبلة غير نووية في شرق افغانستان ما ادى الى مقتل أكثر من تسعين مقاتلا من تنظيم داعش. واستهدفت القنبلة التي تسمى "ام القنابل" شبكة كهوف وانفاق للتنظيم المتطرف في منطقة نائية في ولاية ننغرهار في شرق افغانستان.

وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة هذه القنبلة "جي بي يو-4/بي3" (قنبلة العصف الهوائي الجسيم) التي يبلغ وزنها نحو 11 طنا. ونفى تنظيم داعش الجمعة عبر اداته الدعائية وكالة "اعماق" ان يكون مني بخسائر في هذا القصف. 

وتتمركز القوات الاميركية في افغانستان منذ 2001. ويبلغ عدد الجنود المنتشرين حاليا تحت راية حلف شمال الاطلسي 8400 اميركي.

دعا قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أمام الكونغرس في فبراير إلى تعزيز عديد القوات الأميركية في أفغانستان، في تعارض مع التوجهات لخفض عدد تلك القوات خلال السنوات الأخيرة.

وردا على سؤال حيال التدابير الواجب اتخاذها لمساعدة الحكومة الأفغانية في استعادة زمام الأمور بمواجهة مسلحي طالبان، قال الجنرال جوزيف فوتيل إن "ذلك يعني قوات (أميركية) إضافية لتكون مهمتها القائمة على تقديم المشورة أكثر فعالية".

كما رأى الجنرال جون نيكولسون قائد عملية "الدعم الثابت" في فبراير امام الكونغرس ان من الضروري "نشر بضعة آلاف آخرين من الرجال" للقضاء على المتمردين في افغانستان.