يبقى عيد الفصح في لبنان مناسبة كي يتوجه السياسيون إلى الفرقاء الآخرين في الوطن، وكي يعبروا عن أمنياتهم الشخصية والوطنية خلال هذا العيد الذي يتسم بالمحبة والتسامح.

«إيلاف» من بيروت: يقول النائب سليم سلهب (تكتل التغيير والإصلاح)& في حديثه لـ"إيلاف" إنه على الصعيد الشخصي يتمنى خلال عيد الفصح الصحة كي يقوم بواجباته السياسيّة والطبيّة، وأن تنعم عائلته بالأمان والاستقرار.&أما على الصعيد الوطني، فهناك استحقاقات مهمة كثيرًا داخلية وإقليمية ودولية، نأمل أن نجتازها، وأن تتم بوقتها وبطريقة ديموقراطية وشفافة.&أما على الصعيد الإقليمي، "فنتمنى استتباب الأمن على المدى الطويل في سوريا حيث كل ما يجري في الجوار العربي قد يؤثر سلبًا على لبنان، وأن تتم معالجة الموضوع كما تقتضي المصلحة الوطنية، ونتمنى كل تلك المشاكل أن تحل، حتى الشعب اللبناني خصوصًا والعربي عمومًا يعيش بأمان وبجو من الحرية والديموقراطية".

العبرة من السابق

ويتوجه سلهب بالمعايدة إلى جميع الفرقاء في الوطن، ويقول لهم إن أيام الأعياد هي للتفكير والمراجعة، واتخاذ قرارات مهمة، ومعالجة لكل ما حدث معه، بعدما أخذنا العبرة من السابق، والأفضل أن نفكر بالحوار، ونقبل بعضنا كفريق مختلف عن الآخر سياسيًا، ولكن وطنيًا على الخط عينه، لإزالة كل الأمور والمشاكل التي تواجهنا.

قانون انتخابي

أما المطالب الملحة من فريقه&بالنسبة إلى الفريق الآخر، فيؤكد سلهب ان أهم مطلب هو إدارة البلد من دون مشاكل، والتوصل إلى قانون انتخابي يسمح للشعب اللبناني أن يعبِّر من خلاله بحرية وأمان عن تطلعاته الديموقراطية، خصوصًا أن الجو العام الذي نمر به يبتعد عن الديموقراطية.

ويرى سلهب أن اللبناني بطبيعته يعيش على التسامح والمحبة، واذا سمحت الظروف الداخلية والخارجية، ويعود اللبناني إلى أصله المبني على التسامح والمحبة.

أيام أفضل

بدوره، يتحدث النائب عاطف مجدلاني (المستقبل) لـ"إيلاف" عن أمنياته في العيد، فيقول "مع هذا العيد نتمنى أن تكون الأيام المقبلة أفضل على اللبنانيين، ويستطيع لبنان أن يخرج من أزمته التي يتخبط بها نتيجة عدم التوصل الى قانون انتخابي، والمهم ما نتمناه أن تكون&هناك قرارات للحكومة تكون في مصلحة المواطن، وتكون قرارات تخدم الاقتصاد اللبناني، وتسمح له أن يتطوّر، وكذلك أن يكون هناك نمو لهذا الاقتصاد وتحسين أوضاع اللبنانيين.

التسامح أولاً

ويؤكد مجدلاني "أننا مع التسامح خلال عيد الفصح، لأن السيد المسيح أوصانا به، وسوف ننفتح على الفريق الآخر مع الاحترام لرأيه، وليس فقط ذلك، بل من خلال التفاعل معه، حتى نكون جميعًا نعمل لمصلحة البلد، لأنه لا يجب أن نعمل لمصلحتنا الفئوية، ويجب أن نشكل جميعنا فريقًا متكاملاً لمصلحة لبنان. &

كما يرى مجدلاني أنه يجب أن تكون&هناك صراحة في لبنان اليوم، وأهم منها التواضع، علينا أن نكون متواضعين، ولا يأخذنا فائض القوة للاستئثار والاستكبار على الآخر، لأن من اتضع ارتفع، وبالتواضع نصل إلى الرفعة ونصل إلى المساواة في البلد حتى يستطيع لبنان أن يستمر، لأنه لا يستطيع أحد أن يقدم الأفضل لشعبه اذا لم يكن هذا الأخير يشعر أن هناك مساواة لكل أفراده بين الحقوق والواجبات.

&