سيول: اعلنت النيابة العامة الاثنين ان الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة بارك غيون-هي اتهمت رسميا بالفساد في اطار التحقيق في الفضيحة التي ادت الى اقالتها.

واوضح المدعون الذين يحققون في الفضيحة في بيان إن بارك التي ثبتت أعلى محكمة كورية جنوبية الشهر الماضي قرار إقالتها بعد أشهر من التحقيقات، ملاحقة ايضا بتهمتي استغلال السلطة وكشف اسرار دولة.

واكدوا في ختام تحقيقاتهم "وجهنا رسميا الى السيدة بارك (...) عددا من الاتهامات بينها استغلال السلطة والفساد وكشف اسرار دولة".

وتتركز فضيحة الفساد على شوي سون-سيل صديقة الرئيسة السابقة التي يشتبه بانها استغلت علاقتها ببارك لاجبار الشركات المحلية على "التبرع" بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات غير ربحية يفترض انها استخدمتها لتحقيق مكاسب خاصة.

من جهة اخرى، اعلنت النيابة العامة ايضا انها وجهت اتهامات رسميا الاثنين الى رئيس مجموعة تجارة التجزئة العملاقة "لوت غروب" شين دونغ-بن، بتقديم رشى قيمتها حوالى سبعة ملايين دولار لبارك وصديقتها شوي.

وشين (62 عاما) متهم بتقديم سبعة ملايين وون (6,15 ملايين دولار) لمؤسسة رياضية مرتبطة بشوي مقابل امتيازات سياسية من بارك.

وكانت بارك اعتقلت في نهاية مارس بطلب من النيابة بعد أشهر من التحقيقات وكشف معلومات أدت الى تظاهرات هائلة في البلاد للمطالبة برحيلها.

وبارك (65 عاما) ابنة الديكتاتور العسكري بارك تشونغ هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في العام 2012 وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.

وتسمم هذه الفضيحة منذ أشهر البلاد بينما تقوم كوريا الشمالية بتجارب إطلاق صواريخ ما يثير قلق الأسرة الدولية.

وسلطت الفضيحة الضوء على العلاقات بين الحكومة والمجموعات الاقتصادية العائلية المعروفة في كوريا الجنوبية باسم "تشيبولز" التي تسيطر على اقتصاد البلاد.