اتهم الادعاء العام في كوريا الجنوبية الرئيسة المعزولة بارك غيون هاي ورئيس مجموعة لوتي، شين دونغ بن، بتقاضي رشوة فى أحدث تطور لفضيحة الفساد التي هزت البلاد منذ أشهر.

واتهم الادعاء شين بدون اعتقاله.

وأدت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة إلى حدوث ما يشبه الزلزال داخل أكبر مؤسسة في البلاد، وهي مجموعة سامسونغ، بعدما ألقى القبض على رئيسها، لي جاي يونغ، بتهمة تقديم رشوة لبارك وصديقتها تشوى سون سيل. ويحتجز الثلاثة أشخاص في مراكز احتجاز.

واتهمت النيابة العاملة بارك بالتواطؤ مع تشوي للحصول على 7 مليارات وون (6.16 مليون دولار) من مجموعة لوتيه مقابل تقديم امتيازات، حسب بيان صادر عن النيابة.

وقال الادعاء إن بارك متهمة أيضا بإساءة استغلال سلطاتها والضغط على شركات كبرى لتقديم أموال لمؤسسات غير هادفة للربح.

ونفت مجموعة لوتيه المزاعم التي تشير إلى أنها أبرمت صفقات مخالفة مع بارك، أو شخصيات على علاقة بها، مقابل الحصول على امتيازات. كما نفت بارك، ولي، وتشوي ومجموعة سامسونغ ارتكاب أية مخالفات.

وكانت بارك قد عُزلت من منصبها بعدما أيد قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع قرار البرلمان بعزلها، بسبب دورها في فضيحة فساد، تورطت فيها صديقتها المقربة تشوي سون سيل.

وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات أن انتخابات "حرة ونزيهة" ستجرى، في موعد أقصاه التاسع من مايو/ أيار المقبل.

يذكر أن المحكمة الدستورية العليا سبق أن برأت بارك من بعض التهم، من بينها انتهاك حرية الصحافة، واتهامات تتعلق بتقصيرها في التعامل مع كارثة غرق سفينة سيول عام 2014، والتي أسفرت حينها عن مقتل مئات الأشخاص معظمهم من الطلاب.