أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، بالتعاون مع ممثلين عن مكونات محافظة الرقة عن تشكيل "مجلس مدني" الثلاثاء، لإدارة المدينة وريفها، فور استكمال طرد "الجهاديين" منها.

إيلاف - متابعة: في بيان حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، اعلنت "اكثر من مئة ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ من اﻫﺎﻟﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ (...) ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻜﻔﻞ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ" من الجهاديين.

وقالت الناطقة باسم عملية "غضب الفرات" جيهان شيخ احمد لفرانس برس ان "المجلس المدني الذي انضم اليه أهالي الرقة بكل مكوناتهم سيتسلم ادارة المدينة بعد تحريرها" من تنظيم داعش.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في نوفمبر هجوماً واسعاً في اطار حملة "غضب الفرات" لطرد التنظيم المتشدد من الرقة. وتمكنت منذ بدء العملية من إحراز تقدم نحو مدينة الرقة وقطعت كل طرق الامداد الرئيسة للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.&

كما باتت السبت على بعد مئات الامتار من مدينة الطبقة التي تقع على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة. &وانتخب المجتمعون وفق البيان احد شيوخ عشائر الرقة محمود البرسان وليلى مصطفى رئيسين مشتركين للمجلس، اضافة الى ثلاثة نواب لهما. &

واعلن الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لفرانس برس انه سيتم "قريبا الاعلان عن تشكيل المجلس العسكري للرقة وريفها"، المكون من ابناء المحافظة الذين "سيتم تدريبهم من قواتنا والتحالف الدولي لضمان الامن في المناطق التي يتم تحريرها من داعش".

ويتخذ مجلس الرقة المدني وفق البيان التأسيسي بلدة عين عيسى "مقراً ﻣوﻗﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ" على ان تتم "اعادة بناء المجلس ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ (...) من ﺩﻭﻥ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﺃﺣﺪ".

واعلنت اطراف عدة في وقت سابق بينها النظام السوري وتركيا، ابرز داعمي الفصائل المعارضة، عزمها استعادة مدينة الرقة من الجهاديين. وتعتبر واشنطن قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، شريكاً فعالاً في قتال الجهاديين، الامر الذي يثير مخاوف انقرة التي تصنف المقاتلين الاكراد بـ"الارهابيين".