باريس: أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الجمعة أن المشتبه به الذي تلاحقه باريس غداة اعتداء الشانزيليزية سلم نفسه للشرطة البلجيكية.&

وقال المتحدث باسم الوزارة بيار-هنري برانديه لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الرجل الذي ورد اسمه في مذكرة المطلوبين (أمنيًا) التي أصدرتها السلطات البلجيكية سلم نفسه لمركز شرطة في انتويرب" البلجيكية.&

أضاف برانديه لإذاعة "أوروبا 1" &أنه من السابق لأوانه الجزم إن كان الرجل على علاقة بإطلاق النار مساء الخميس في الجادة الباريسية الشهيرة، حيث قتل متشدد في الـ39 معروف لدى السلطات شرطيًا واصاب اثنين آخرين قبل مقتله في تبادل النيران.

كما اصيب سائح اجنبي في الاعتداء.&وتبنى تنظيم داعش الاعتداء الذي جرى قبل ثلاثة أيام على الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأحد وسط مخاوف أمنية كبرى بعد سلسلة اعتداءات جهادية منذ 2015.

وقال مصدر قريب من التحقيق الفرنسي إن الرجل البالغ 35 عامًا الذي يجري استجوابه في انتويرب يعتبر "شديد الخطورة"، وكانت الشرطة البلجيكية تبحث عنه في اطار تحقيق آخر.

وعثرت الشرطة البلجيكية اثناء تفتيش منزله على أسلحة وأقنعة تخفي الوجه وتذكرة قطار انطلق الخميس صباحًا، قبل ساعات على اعتداء الشانزيليزيه.

في هذه الاثناء في فرنسا تستجوب شرطة مكافحة الارهاب ثلاثة أشخاص من معارف المهاجم بحسب مصادر قضائية. واوقف الثلاثة في مداهمات ليلية في ضواحي باريس الشرقية.

إلى ذلك،&أفادت مصادر مقربة من التحقيقات أن المهاجم كان يخضع لتحقيق على صلة بالإرهاب وأنه سبق وأوقف للاشتباه بالتخطيط لقتل عناصر أمن.&

وداهمت الشرطة منزل المهاجم البالغ من العمر 39 عامًا، والواقع على أطراف العاصمة خلال الليل. وقالت مصادر في الشرطة لوكالة فرانس برس إنه تم إطلاق النار عليه خلال محاولته الهرب.

وكان المشتبه به اعتقل في شهر فبراير على خلفية الاشتباه بأنه كان يخطط لقتل عناصر أمن، إلا أنه تم إطلاق سراحه لاحقًا لعدم كفاية الأدلة.&

وتمت إدانته كذلك عام 2005 على خلفية الشروع في القتل ثلاث مرات، اثنتان منها استهدفتا شرطيين.

وتعود الاتهامات إلى عام 2001 عندما كان مسلحًا ويقود سيارة مسروقة صدمت سيارة أخرى فهرب مترجلاً قبل أن يلحق به سائق السيارة التي ضربها ومرافقه، وهو شرطي متدرب. وأطلق النار عليهما فأصابهما في الصدر.&

وتم إلقاء القبض عليه وتوقيفه تحت اسم وهمي. وبعد يومين، أصاب شرطيًا كان ينقله إلى خارج زنزانته بجروح خطرة عندما انتزع سلاحه وأطلق النار عليه عدة مرات.&

ويرفض المسؤولون الإعلان عن اسم المشتبه به، ويحاولون معرفة ما اذا كان لديه شركاء متورطون في الاعتداء، الذي أثار حالة من الهلع في الشارع السياحي الشهير.