حددت السلطات الفرنسية هوية المسلح الذي أطلق النار على شرطي في باريس فأرداه قتيلا عن طريق أوراق عليها في سيارته، ولكن المسؤولين الفرنسيين لم يعلنوا اسمه بعد.

وتقول وسائل الإعلام المحلية إن المسلح الذي كان في التاسعة والثلاثين عاش في ضواحي المدينة وكانت الأجهزة الأمنية أشارت إليه بوصفه متشددا إسلاميا محتملا، حسبما قال متحدث باسم وزير الداخلية.

وأردت قوات الأمن المسلح قتيلا في شارع الشانزليزيه الشهير.

وأصاب المسلح ضابطي شرطة آخرين بجراح في الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.

في هذه الأثناء، تفيد تقارير بأن شخصا آخر سلم نفسه للشرطة البلجيكية للاشتباه في أنه على صلة محتملة بهجوم الشانزليزيه.

كما ألقت الشرطة الفرنسية أيضا القبض على ثلاثة من أفراد أسرة المسلح لأسباب قانونية، حسبما قالت رويترز.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي برنارد كازنيف إن قوات الأمن، بما في ذلك القوات الخاصة، في حالة تأهب تام استعدادا لانتخابات الرئاسة التي تجري الأحد.

وقال كازنيف بعيد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الأمني المصغر "لا يجب السماح لشيء بإعاقة العملية الديمقراطية في البلاد"

الشرطة في منزل المسلح في هجوم الشانزليزيه
Reuters
الشرطة في منزل المسلح في هجوم الشانزليزيه

وتوقفت سيارة قرب حافلة للشرطة قبيل التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (السابعة مساء بتوقيت غرنتش) وترجل رجل وفتح النار على الحافلة بسلاح أتوماتكي، حسبما قال بيير-أنري برانديه المتحدث باسم وزارة الداخلية.

وبعد مقتل شرطي حاول المسلح الفرار، مطلقا النار على شرطيين آخرين، حسبما قال المتحدث باسم الداخلية الفرنسية.

ثم أطلقت الشرطة النار على المسلح وأردته قتيلا.

وروى شهود عيان مذعورون مشاهد رعب بينما حاولوا الفرار بعد سماع صوت طلقات النار.

وقال هيو سكوفيلد مراسل بي بي سي في باريس إن الشانزليه يعد هدفا محتملا منذ أمد طويل نظرا لشهرته العالمية ولأنه مزار للكثير من السواح.

وليلا، فتش محققو الشرطة منزلا في ضاحية شيليه الباريسية، للتأكد مما إذا كان أي شخص آخر على علم بخطط المسلح.

وقال المدعي العام لباريس فرانسوا مولان إنه بعيد إطلاق النار إن "هوية المهاجم معروفة وتم التيقن منها".

وقال مولان "لن أكشف عن هويته لأن التحقيقات والمداهمات مستمرة، خاصة للتيقن مما إذا كان هناك شريك أو متواطئ في الهجوم"، مضيفا أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعلومات الجمعة.

ووفقا لوسائل الإعلام الفرنسية، فإن المهاجم أمضى عددا من السنوات في السجن لأنه أطلق النار على شرطي في بدايات الألفية.

وفي الوقت ذاته، قال تنظيم الدولة الإسلامية إن المسلح يدعى أبو يوسف البلجيكي، وذاك في بيان على موقع أعماق التابع له.