الناقورة: أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الجمعة خلال تواجده في بلدة الناقورة في جنوب البلاد ان حكومته "غير معنية" و"لا تقبل" بالجولة التي نظمها حزب الله الخميس للصحافيين في المنطقة الحدودية.

وقال الحريري للصحافيين "ما حصل بالأمس في مكان ما هو أمر نحن كحكومة غير معنيين به، ولا نقبل به بكل صراحة" وذلك اثر لقاء شارك فيه قائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس بعثة اليونيفيل الى لبنان مايكل بيري في مقر قوات الطوارئ الدولية التابعة للامم المتحدة في الناقورة.

وتأتي تصريحات الحريري وزيارته الى الناقورة غداة جولة نظمها حزب الله لأكثر من مئة صحافي عند المنطقة الحدودية بهدف إظهار الاستعدادات التي تقوم بها الدولة العبرية لحرب محتملة بعد سلسلة تصريحات لمسؤولين اسرائيليين تصب في هذا الاطار.

وأمكن خلال الجولة التي بدأت من بلدة الناقورة الساحلية مشاهدة مقاتلين من حزب الله بزيهم العسكري على طول الطريق.

وحمل بعض المقاتلين بوجوههم المخططة بالاخضر والاسود بصمت بنادق رشاشة وقاذفات "آر بي جي".

ويشارك حزب الله حاليا في الحكومة التي يترأسها الحريري رغم الخصومة السياسية الطويلة بينهما. ويكرر الحريري دائما رفضه سلاح حزب الله الذي يصفه بـ"غير الشرعي".

واكد الحريري للصحافيين في الناقورة ان "الجيش اللبناني هو وحده المكلف بحماية الحدود والذي يدافع عنا بصفته القوة الشرعية التي لا قوة فوق سلطتها".

وفي الاشهر الاخيرة، ازدادت التكهنات حول امكان اندلاع حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله بعد اكثر من عقد على آخر حرب بينهما في العام 2006 والتي استمرت 33 يوميا وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيليا معظمهم جنود.

وانتهت حرب 2006 بصدور القرار الدولي 1701 الذي ارسى وقفا للاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله وعزز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وانسحبت اسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما، ولا يزال الطرفان رسميا في حالة حرب.

وقال الحريري ان "اسرائيل تنتهك القرار 1701، ونحن كحكومة نرفع الانتهاكات للأمم المتحدة من ناحية، ونذكر بضرورة الانتقال لوقف دائم لإطلاق النار لوقف هذه التعديات من ناحية أخرى".

وتابع "آن الأوان أيضا أن تفهم إسرائيل ضرورة الانتقال إلى وقف إطلاق نار".